الإفتاء عن حكم التبرع بالشعر للأطفال المرضى بالسرطان: جائز شرعا
دار الافتاء
نشرت الصفحة الرسمية لـ دار الافتاء المصرية، على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، فتوى جديدة حول التبرع بالشعر للأطفال المرضى بالسرطان، ردا على سؤال وردها يقول: «هل يجوز للإنسان أن يتبرع ببعض خُصَل من شعر رأسه لمستشفى سرطان الأطفال، بغرض صنع باروكة يلبسها أولئك الأطفال؟».
التبرع بالشعر للأطفال مرضى السرطان
وأجابت: «يجوز شرعًا للإنسان أن يتبرع بشيء من خصل شعر رأسه لمستشفى سرطان الأطفال بغرض صنع باروكة يلبسها أولئك الأطفال بعد أن تسبب العلاج الكيماوي في تساقط شعر رؤوسهم، والتبرع مأذون به في هذه الحالة لما فيه من المصلحة، وهي تخفيف الضرر النفسي الشديد على الطفل المريض الذي سقط شعره، ومجرد وضع الشعر على الرأس دون وصله ليس من الوصل المحرم المنهي عنه، لأن النهي إنما هو في وصل الشعر بالشعر، وكذلك كون الطفل دون سن التكليف فلا يتعلق به التحريم».
الإفتاء: شعر المرأة عورة
وأضافت دار الإفتاء: «وأما عن حرمة النظر إلى الشعر المتبرع به إذا كان من امراة لأنه عورة، فإن انفصال الشعر عن المرأة يُسقِط حُرمة المس والنظر إليه».
وأشارت الدار، إلى أن ما يقوله بعض الناس من أن ذلك غير جائز؛ بحجة أن المشروع في التعامل مع الشعر المنفصل عن الإنسان أن يدفن، وأن استعماله ينافي التكريم المطلوب لأجزاء الإنسان، فيناقش بالتسليم بأن جسد الإنسان في الأصل محترم، وتكريمه مطلوب كلًّا وجزءًا، وأنَّ دَفْن المسلم لما قصه من شعره وأظافره، وما سقط من جسده، أو سال من دمه مشروع، لأن ذلك هو مآل جسمه كله، لكن هذا الدفن مطلوب على جهة الاستحباب لا على جهة الوجوب، قال الإمام النووي: «يستحب دفن ما أخذ من هذه الشعور والأظفار ومواراته في الأرض، نقل ذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما، واتفق عليه أصحابنا».