ضربة جديدة لـ"بيت المقدس".. الجيش يصفي خلية "يونس القرم" مرتكبة مذبحة رفح الأولى
وجهت قوات الجيش، ضربة جديدة لتنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء، وصفت أمس الأول، الإرهابي «يونس سليم القرم»، أحد المتورطين في مذبحة رفح الأولى، و5 من عناصر الخلية التي يقودها، وقبضت على 3 آخرين، كما دمرت 20 بؤرة إرهابية في حملة ليلية بالشيخ زويد ورفح.
وقالت مصادر أمنية إن الخلية التي يقودها «يونس القرم»، تورطت في العديد من العمليات الإرهابية، ضد جنود الجيش والشرطة، وتعد من أخطر الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم «بيت المقدس»، مشيرة إلى أن تصفية عناصرها ضربة قوية من الأمن للجماعات التكفيرية.
وحول تفاصيل العملية، قالت المصادر إن أهالي من قرية التومة جنوب الشيخ زويد، أبلغوا الأجهزة الأمنية، بوجود مجموعة من العناصر الإرهابية تستغل منطقة تتوسط الزراعات بالقرية لإجراء تدريبات بدنية وعسكرية، طوال النهار، وتعود مع حلول الليل، لمنزل يتوسط منازل الأهالي للمبيت، والاختفاء عن الأعين بين سكان القرية، مضيفا أن القيادات قررت مهاجمة الخلية، أثناء قيامهم بأعمالهم التدريبية، حفاظا على حياة المواطنين.
وتابعت المصادر أن قوات الصاعقة والعمليات الخاصة، مدعومة بآليات عسكرية ثقيلة وخفيفة، حاصرت مكان تدريب الخلية في هدوء تام، وانتشرت دبابات الجيش حول المنطقة، لمنع هروب أي عناصر إرهابية، وبعدها داهمت القوات الوكر، وباغتت عناصر الخلية وأطلقت النار عليهم بشكل مكثف، لتندلع معركة شرسة استمرت ساعة كاملة، وانتهت بتصفية 6 إرهابيين، والقبض على 3 آخرين.[FirstQuote]
وأوضحت المصادر أنه بعد انتهاء الاشتباكات وسيطرة الجيش على الأوضاع اكتشفت القوات أن من بين المقتولين، يونس سليم القرم، القيادي التكفيري المعروف، وابن عم أحمد نصير القرم، أمير كتيبة «المستعصم بالله» التابعة لـ«بيت المقدس»، والتي أعلنت مسئوليتها عن اغتيال المقدم بجهاز الأمن الوطني، محمد مبروك.
وأضافت المصادر أن يونس القرم تورط مع عناصر فلسطينية في ارتكاب مذبحة رفح الأولى والتي استشهد خلالها 16 من جنود الجيش، وقت الإفطار في شهر رمضان قبل الماضي.
وشنت قوات الجيش والشرطة، حملة موسعة على بؤر الإرهاب في رفح والشيخ زويد، وقال مصدر أمني إن القوات نجحت في تدمير 20 بؤرة إرهابية، بينها منزل تابع لقيادي تكفيري بالقرب من الحدود، بمنطقة حي البرازيل، وأحرقت 3 سيارات و11 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية، تستخدم في شن العمليات الإرهابية .
ورفعت قوات الجيش والشرطة حالة الاستنفار للدرجة القصوى بكافة مدن شمال سيناء، تحسباً لشن تنظيم «أنصار بيت المقدس» عمليات انتقامية بعد مقتل القيادي بالتنظيم «يونس القرم»، ولتلافي الخطأ الذي وقعت به الأجهزة الأمنية بعد مقتل فايز أبو شيتة، والذى ثأر التنظيم له بعد ساعات من مقتله، بتفجير مدرعة الشرطة بطريق الوفاق، ما أدى لاستشهاد ضابط و10 مجندين.
وقال مصدر أمني إن الأجهزة المعنية قررت إلغاء كافة إجازات لجنود الجيش والأمن المركزي، للحيلولة دون استهدافهم، ومنعت سير أي مدرعة تابعة للجيش أو الشرطة منفردة بالطرق الوعرة، وأمرت بالسير في صورة جماعية، على أن يتقدم أي رتل عسكري، فريق من خبراء المفرقعات لتمشيط الطرق أمام القوات وتأمينها من أي عبوات ناسفة .
وأضاف المصدر أن عملية التأمين شملت نشر أكمنة بالطرق المؤدية للمنشآت العسكرية الشرطية، ومنع أي سيارة من السير بها، بحيث يكون أقرب كمين لأى مؤسسة أمنية، يبعد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر، حتى يتثنى لقوات الأكمنة التعامل مع أي خطر بعيداً عن تلك المؤسسات حتى لا يلحقها أي أذى.
كما نشرت القوات أكمنة ثابتة ومتحركة على الطرق السريعة التي تربط مدن شمال سيناء يعضها ببعض، وعلى رأسها الطريق الدولي «العريش– رفح»، لمنع تحرك العناصر الإرهابية بين مدن المحافظة، والقبض على أي مشتبه بهم.