أهالي ضحايا "مصنع العبور" يقطعون الطريق احتجاجا على تأخر إنقاذ ذويهم
قطع العشرات من أهالى ضحايا مصنع الصباغة المنهار في مدينة العبور، التابعة لمحافظة القليوبية، ومنعوا السيارات من المرور وأشعلوا النيران في إطارات السيارات؛ اعتراضا على تأخر عمليات إنقاذ عمال المصنع المنهار، وعدم إرسال أوناش لرفع الأنقاض وانتشال ذويهم من أسفلها حتى الآن، إذ لم تتحرك أجهزة المحافظه أو الأمن لانتشال الجثث من أنقاض المصنع الذي انهار فجر الأحد، علي حد وصفهم.
قال هاني عادل، من أهالي الضحايا: "إن زوج شقيقتي أسفل الانقاض، ولم يتم انتشاله حتى الآن، ولا نعلم ما إذا كان حيًا أم ميتًا" ، مضيفًا أن "الانهيار حدث فجر اليوم، ولم تتحرك أجهزة محافظة القليوبية أو قوات الأمن، بينما اكتفوا بإرسال لودر، لإجراء عملية الإنقاذ، ولكنه تعطل، ولم يتم انتشال إلا 20 شخصًا أحياء وجثة واحدة، فيما لا يزال هناك 5 أشخاص آخرين مفقودين من بينهم زوج شقيقتي"، حسب قوله.
وأضاف ميلاد فايز، واحد من أهالي الضحايا، أن "ذوي المتضررين، قطعوا الطرق المؤدية إلى مدينة العبور كلها وحتى الآن لم يتم الاستجابة لمطالبهم، رغم انهم أجروا اتصالات بمجلس الوزراء، وكذا محافظة القليوبية ومديرية الأمن ولم يتحرك أي مسؤول".
من ناحيته، أكد مصدر أمني مسؤول أنه تم رفع حالة الطوارئ القصوى بمنطقة الحادث وأجهزة الأمن والحماية المدنية تكثف جهودها لاستخراج الأربعة العالقين تحت الأنقاض، مشيرًا إلى أن أجهزة الأمن تعمل على قدم وساق، وأنه تم الاستعانة بمعدات من شركة المقاولون العرب لرفع الأنقاض، كما تم الدفع بعدد من الكلاب البوليسية لتفقد آثار الانهيار؛ تحسبًا لوجود جثث تحت الأنقاض، موضحًا أن حجم الركام كبير جدًا بسبب مساحة المكان والتي تتعدي ألف متر.
كانت اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارًا من العميد هشام بدوي مأمور قسم العبور بانهيار مصنع الصباغة بالمدينة، وعلى الفور انتقلت سيارات الإسعاف والدفاع المدني، وتبين أن المصنع المنهار اسمه "رمزي تكس"، ملك شخص يدعى "موسى رمزي"، من بين المصابين، وهرب فور نقله لمستشفى السلام، وتوصلت التحريات إلى أن صاحب المصنع شرع فى بناء طابق ثالث فوق مبنى المصنع بالمخالفة، ما أدى لانهياره على العمال، كما توصلت التحريات أن المصنع صادر له ترخيص من جهاز مدينة العبور ببناء طابقين فقط، ولكن صاحبه خالف شروط الترخيص ؛ ليقع ضحية الحادث 19 مصابًا وومتوفىً، وجار البحث عن 4 مفقودين تحت الأنقاض.