راحت فين «مناخير» تماثيل الفراعنة؟.. كبير الأثريين يجيب

كتب: محمد عيسى

راحت فين «مناخير» تماثيل الفراعنة؟.. كبير الأثريين يجيب

راحت فين «مناخير» تماثيل الفراعنة؟.. كبير الأثريين يجيب

قال مجدي شاكر، كبير الأثريين في وزارة الآثار، إنَّ الفراعنة اهتموا منذ قديم الأزل بإنشاء تماثيل لهم لتخليد وجودهم وذكراهم بعد مماتهم، وكانت التماثيل تصنع كاملة بالأنف، أما عن كسر منطقة الأنف في التماثيل الفرعونية، يرجع إلى سبب ديني، متعلق بأسطورة أو معتقد عالق في أذهان المصريين القدماء مفادها أن من تكسر أنف تمثاله بعد وفاته لا يستطيع التنفس في الحياة الأخرى عندما يبعث لأنه لا يملك أنفاً للتنفس مما يتسبب في موته مطلقاً.

كسر الأنف انتقام من المتوفى

وأضاف «شاكر»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنَّه في حالة وجود نزاع بين الميت وأحد الأشخاص الموجودين على قيد الحياة، يكسر خصمه أنف تمثاله الذي صنعه حالة حياته ليقتله مطلقاً حتى في الحياة الآخرة، كما أنَّ خصمة لا يكتفي بكسر أنفه، بل يمحو اسمه من المعبد أو المقبرة الموجود فيها، ويجب أن نفرق بين حالتين فمثلا في حاله موت أحد الملوك والنبلاء فتكون اسمه محفورًا على «الخرطوشة» وهي عبارة عن حجر بيضاوي الشكل ـما في حالة وفاة شخص من عامة الشعب فيكون اسمه مكتوبًا بجانبه في المقبرة.

كبير الأثريين: الحملة الفرنسية بريئة من كسر أنف أبو الهول 

وفيما يخص تمثال أنف أبو الهول فهناك عدة نظريات لهدمها ولعل أبرزها أنَّ أنفه هدمت من قبل نابليون بوناربرت والتي لا يرجحها كبير الأثريين، نظرًا لوجود رسمة لتمثال أبو الهول لرسام فرنسي يسمي «ناردين» رسمها لأبو الهول، وكانت فيها دون أنف في وقت الاحتلال الفرنسي، لافتاً إلى أنَّ النظرية الراجحة هي أنَّ كسر أنف أبو الهول منسوبة لشيخ صوفي يسمى الشيخ صائم الدهر، نظراً لاعتقاده أنَّها وثن ويجب تحطيمة وقد ذكرت هذه النظرية في كتابٍ للمؤرخ تقي الدين المقريزي.

واستكمل «شاكر» أنَّ ذقن أبو الهول سقطت وهي موجوده في المتحف البريطاني حتى الآن، أما في ما يخص تمثال أبو الهول من حيث الرمز فهو يجمع بين القوة والذكاء للملك نظرًا لوجود رأس إنسان وجسم أسد، لأن الملك لا يمكن أن يكون قويًا فقط بل يجب أن يكون قويا وذكياً، مبينًا أنَّه من مظاهر قوة الملك أن يكون له تمثالًا عظيماً فكلما كان التمثال كبيراً كلما دل على قوة الملك.


مواضيع متعلقة