مؤسس «علماء مصر»: الاستعدادات للعام الدراسى المقبل لا تبشر بخير
قال الدكتور عبدالله سرور، مؤسس «نقابة علماء مصر»، إن «الاستعدادات للعام الدراسى المقبل لا تبشر بخير، بدليل بدء المظاهرات فى جامعة القاهرة مبكراً، وهذه الاستعدادات لا تتجاوز مجرد التصريحات»، مشيراً إلى «ضرورة عرض المقترحات العاجلة على الخبراء والمسئولين لإنقاذ الجامعات من الخطر الذى يهددها».
وأضاف «سرور» خلال مؤتمر «أمن واستقرار الجامعات» الذى عقد بدار الضيافة فى جامعة عين شمس، أمس، «نحن فى حاجة إلى إجراءات عملية داخل الجامعات من أجل مواجهة أعمال الشغب، مع ضرورة تعديل نظام الإرشاد الأكاديمى، والالتزام بالقيم والتقاليد الجامعية، وتطبيق القانون بشدة على المخربين، وتغيير القيادات، وتمركز الشرطة لمدة عام على الأقل داخل أسوار الجامعة لحين تمكن أفراد الأمن الإدارى من القيام بدور لائق فى حماية المؤسسات التعليمية».
من جانبه، قال الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم الأسبق، خلال المؤتمر، إن «الجامعات بها شباب متحمس جاهزون للانفعال، ومن يفتعل الأزمات لا يتجاوزون 50 طالباً فقط، غير أن الجامعات ستظل أرضاً خصبة لمن يريد افتعال الأزمات وإثارة الشغب، لإعطاء صورة للعالم بأن مصر غير مستقرة وإيقاف مسيرة الحياة الجامعية، فضلاً عن إثارة الفزع لدى أولياء الأمور، ولطمأنة القائمين على تمويل هذه الجماعات بأن كل ما يرغبون فى تحقيقه تم على ما يرام»، حسب تعبيره.
واعتبر «بدر» أنه «كلما سارت مصر فى الطريق الصحيح، كان الألم لأعدائها شديداً، وكل من لديهم ذرة حقد وكراهية لمصر تحترق قلوبهم ويساهمون بشتى الطرق فى إثارة الأزمات والخراب ضد البلد، مؤكداً أن الحل ليس بتأجيل الدراسة أو إقامة حواجز وأبواب فولاذية أو بوابات إليكترونية داخل الجامعات تتكلف الملايين، ولكن الأهم من ذلك كله هو ضرورة توعية الطلاب بكيفية تطبيق القانون والتعامل مع هؤلاء المجرمين ومثيرى الشغب».
من جهته، قال الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى الأسبق، إنه «لا بد من أن يلعب الأمن دوراً فى حفظ أمن واستقرار الجامعات، خاصة أن هناك مجموعة صغيرة من الطلاب يسيطر عليهم فصيل إخوانى، ويقودهم إلى أعمال العنف».
ولفت «خورشيد» إلى أن «هناك شرائح أخرى معارضة للنظام تعمل داخل الجامعات مثل حركات (6 أبريل) و(الاشتراكيين الثوريين) وغيرها من الحركات السياسية، على الرغم من أنه ليس من حق أى حزب استغلال طلاب الجامعات فى تأليب الشباب ضد الدولة».
فيما قالت الدكتورة محبات أبوعميرة عميدة كلية البنات السابقة بجامعة عين شمس، إن «المساجد الموجودة داخل الجامعات هى آفة من الآفات وسبب فيما ما يحدث من عنف وتخريب»، حسب قولها، مشيرة إلى أن «بعض المساجد تستغل للاجتماعات السياسية، وهناك أساتذة يخطبون فيها للتحريض ضد الدولة، وعلى وزير التعليم العالى العمل من أجل الإشراف على هذه المساجد، مع ضرورة تفعيل الأنشطة من خلال الدرجات، وهو الأمر الذى يؤدى -بدوره- إلى تحقيق أمن واستقرار الجامعات، فلا بديل عن تطبيق قانون التظاهر على الطلبة المشاغبين».
أما الدكتور عبدالله الدهشان، رئيس «معاهد العبور» فاعتبر أن «أحداث ثورة 25 يناير 2011 أثرت سلباً على استقرار الجامعات»، مطالباً بعودة الحرس الجامعى لحفظ الأمن بالمؤسسات التعليمية، خاصة أن المدن الجامعية أصبحت مكاناً لتجمع هذه المجموعات من أنصار الجماعة المحظورة، وصارت وكراً من أوكار الجماعة يجب القضاء عليه عاجلاً، حفاظاً على مقدرات العملية التعليمية من محاولات العبث بها».