المسلماني: «ثورة الرغيف» كانت متوقعة في تونس
أحمد المسلماني
قال الكاتب والمحلل السياسي، أحمد المسلماني، إن جماعة الإخوان الإرهابية ممثلة في حركة النهضة أخذت فرصة طويلة في الحكم، مشددًا على أن الحديث عن الشأن التونسي ليس تدخلًا في الشؤون الداخلية، ولكنه محبة وخوف على الأشقاء في تونس، مشيرًا إلى أن تونس منذ التحرر من الاحتلال، وحتى ثورة الياسمين في 2011، حكمها رئيسان فقط، وهما الحبيب بورقيبة، وزين العابدين بن علي، وكلاهما قدم لتونس الكثير.
وأضاف «المسلماني»، في لقاء مع برنامج «مساء dmc»، المذاع على قناة «dmc» الفضائية، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، الثلاثاء، أن «ثورة الرغيف» كانت متوقعة خلال السنوات الماضية نتيجة تدهور الأحوال الاقتصادية في ظل حكم حركة النهضة، موضحًا أن هدفهم كان السيطرة على البلاد.
ولفت إلى أن الإخوان استخدموا مصطلح «الثورة المضادة» ضد كل من لا يتبعهم، ولا يؤيد سياساتهم، موضحًا أن السلطة يجب أن تكون متحررة ولا تأخذ تعليمات من تنظيم دولي، وهذا لم يحدث، والتونسيين متحضرون وعلموا جيدًا أنهم يسيرون في الطريق الخاطئ، ومعدل النمو في تونس في 2020 وصل إلى -9%، وهذا يعني أن هناك تراجع كبير في الاقتصاد.
وأوضح أن عدد وفيات كورونا كان صادمًا للغاية، وانتشرت فيديوهات لجثث بجوار صناديق القمامة، مشددًا على أن التونسيين أدركوا ما يحدث وحركة «تمرد تونس» استطاعت جمع مليوني توقيع من شعب يبلغ تعداده 10 ملايين نسمة، والرئيس التونسي قيس سعيد أنقذ تونس من المصير المجهول.
وأصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، عدة قرارات جريئة خلال اليومين الماضيين، حيث جمد عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن نوابه، وذلك بعد مظاهرات عنيفة خرجت ضد حركة النهضة التونسية التي سيطرت على الحكم في البلاد منذ 2011، وحتى الآن.