وزير الري بجنوب السودان: وقعنا اتفاقيات مع مصر تحقق نقلة في بلادنا
عرضنا الوساطة في أزمة السد الإثيوبى ونثق أن الدولة الـ3 ستصل لاتفاق
وزير الري في جنوب السودان
قال وزير الري والموارد المائية في دولة جنوب السودان مناوا بيتر، إن الوفد الاقتصادي السودانى الذي يزور القاهرة برئاسة نائب الرئيس سلفاكير، وقع اتفاقيات مع الجانب المصري ستحقق نقلة نوعية في بلادنا، مؤكداً أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع شخصياً مشاريع التنمية التي تنفذها مصر في جوبا.
وشدد وزير جنوب السودان فى تصريحات لـ«الوطن»، على أن بلاده على ثقة أن مصر وإثيوبيا والسودان سيتوصلون إلى اتفاق حول بناء السد الإثيوبي، مشيراً إلى أن وزير خارجية جنوب السودان أبلغ أديس أبابا باستعداد بلاده التوسط للوصول إلى حل للأزمة وأبلغهم شخصياً بذلك كما أكد في أديس أبابا أن مخاوف القاهرة مشروعة.
وأشار الوزير إلى أنه تم عقد اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة بين مصر وجنوب السودان، كما تم التوقيع على مذكرة تعاون بين بعض الوزارات في الدولتين، قائلا: «نعتقد أنها ستحقق نقلة كبيرة في جنوب السودان، وستكون معظم هذه المشروعات في قطاع الصحة والطيران والزراعة، وسيتم توجيه دعم كبير لوزارة الري التي تركز على مشروعات تطهير المجاري المائية في بحر الجبل».
وتابع: «أنه تم الاتفاق أيضا على إنشاء محطات جديدة في جنوب السودان لتنقية مياه الشرب، بتوجيه من الرئيس السيسي، مع زيادة المنح الدراسية»، قائلا: «إن الزيارة حققت نجاحاً كبيراً، فهى تتعلق بالقطاع الاقتصادي فحسب، لكن هناك وزارات أخرى في قطاعات أخرى قادمة لمصر»، مضيفا: «أن هذه الزيارة فتحت أفاق جديدة في العلاقات مع مصر، خاصة وأنها تأتي بعد معرض المنتجات المصرية في جوبا، كما اتفقنا مع مصر على إنشاء معرض دائم في جنوب السودان، وستقوم مصر أيضا بإنشاء مركز مؤتمرات عالمي في جوبا كأحد المشروعات التى تعد بمثابة منحة من القاهرة».
ووصف مناوا بيتر، زيارة الوفد الاقتصادى للقاهرة بالناجحة التى ستحقق نقلة نوعية في جنوب السودان، وتمس المواطن مباشرة كونها في مجال البنية التحتية، والصحة.
وعن آخر تطورات قناة جونقلي، أوضح الوزير، أنه تم تنفيذ 67 % من مشروع قناة جونقلي، وهو ما يعني أن المتبقي فقط 23 %، لكن لايزال هناك دراسات تتعلق بنا نجريها في جوبا، لنعرف فوائدها على جنوب السودان.
وبشأن اتفاقية عنتيبي، قال: «لم نوقع على الاتفاقية بعد، ولاتزال أمام برلمان جنوب السودان، ولدينا تحفظات عليها ونريد نقاشاً حولها»، مضيفا «ندعو إلى وحدة الدول الأفريقية، وأزمة المياه الحالية تهدد هذه الوحدة، فيجب أن تكون المياه العابرة بين الدول عنصر تكامل وسلام ووحدة وعنصر حد من الصراعات، وما حدث في أزمة السد الأثيوبى لا يخدم الإقليم ولا المنطقة، وهذه رسالتنا، الدول الثلاثة يجب أن يصلوا إلى اتفاق، مصر والسودان وإثيوبيا يجب أن يستفيدوا من مياه النيل».
واستطرد: «لا يجب حرمان أحد من الاستفادة من النيل، وأعتقد أنهم سيصلون إلى اتفاقاً في نهاية الأمر، وبالنسبة لجنوب السودان، فقد أعربت عن استعدادها للتوسط بين الدول الثلاثة للوصول إلى هذا الاتفاق، لكن أثيوبيا لم تقبل حتى الآن ولم يكن العرض في البداية رسمياً لكن الآن رسمي ولم يردوا علينا».
وعن بدأ عمل مصر في بناء سد واو، أفاد الوزير الجنوب سودانى: «نستعد لذلك حالياً ونعمل على توفير التمويل اللازم»، وحول رد فعل إثيوبيا بعد زيارة هذا الوفد السودانى الكبير للقاهرة، قال: «من حق إثيوبيا أن تنظر إلى الزيارة بقلق، لكن علاقتنا مع مصر لن تتوقف من أجل خلافها مع القاهرة، هذا لن يحدث، فليقلق من يريد أن يقلق، زيارتنا ليست ضد أحد، ولدينا علاقات استراتيجية مع مصر، التي زار رئيسها جوبا في رسالة للعالم على استقرار بلدنا، ونحن هنا وفد رسمي يقوده نائب الرئيس بتكليف من الرئيس سيلفا كير».
وحول مساهمة المجتمع الدولي في التنمية بجنوب السودان على غرار مصر، أشار الوزير إلى أن أحد مشاكل جنوب السودان عدم إيفاء المجتمع الدولي باتفاقية السلام، قائلا: «لقد فشل فشلاً ذريعاً، لقد وعدنا لكن لم نحصل على شيء، نحن نعتمد حالياً على أصدقائنا مثل مصر وغيرها من دول المنطقة، لذلك الاتفاق ذاته يواجه صعوبات في تنفيذه حتى الآن».