كورس لتعليم الإتيكيت للأطفال: «الأجيال الجديدة معندهاش أخلاق»
المواقف المحرجة التى يتعرض لها الآباء فى الشارع وفى الأماكن العامة بسبب تصرفات الأطفال وإصرارهم على مواقفهم الخاطئة فى أغلب الأحوال، دفعت «رضوى فتحى»، إحدى الأمهات إلى التفكير فى حل لهذه المشكلة، الحل الذى خطر لـ«رضوى» يبدو غريباً إلا أنها قررت تنفيذه، وهو إعطاء كورسات إتيكيت للأطفال قبل دخولهم المدرسة.
«الجيل الحالى يعانى من كارثة أخلاقية، فالآباء يهتمون بتعليم أبنائهم أحسن تعليم وتنمية صحتهم رياضياً وجسدياً، ولكنهم لا يهتمون بتنمية سلوكياتهم وأخلاقياتهم»، كلمات «رضوى»، مؤكدة أن الكورس يبدأ مع الأطفال من سن ثلاث سنوات وأحياناً أقل حتى سن المدارس: «جزء من سبب تقديم هذا الكورس هو مقارنة سلوكيات الأطفال حالياً بسلوكيات جيلنا الذى كان لا يتجرأ على أن يرفع عينه فى عين والديه أو حتى يرد عليهم».
الكورس الذى يستمر لمدة 5 أسابيع يقدم مجموعة من المهارات للأطفال؛ تبدأ بتعلم لغة الحوار فيتم تعليم الطفل طرق الكلام المهذب، بالإضافة إلى قواعد المناقشة مع الكبار والتفاوض لتحقيق رغباتهم دون الصراخ، وتدريبهم على أوضاع الجسد الصحيحة سواء فى الجلوس أو السير، وكيفية التحدث مع الآخرين فى الأماكن العامة أو فى الشارع وفى التليفون.
التعجب الذى يبدو فى أعين البعض أو أحاديثهم عندما يسمعون كلمة «كورس إتيكيت للأطفال» لا تدهش «رضوى» أو تضايقها فهى تعودت على ذلك: «فيه ناس تيجى تقول مش لما نصلح حال البلد الأول نبقى نعلم الأطفال إتيكيت؟ وانا برد عليهم: لو صلحنا أطفالنا وعلمناهم، الوطن هيتصلح مش العكس».