هل عذاب القبر حقيقي؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل في فتوى جديدة «فيديو»
الإفتاء تؤكد ثبوت عذاب القبر ونعيمه في القرآن والسنة
تلقت دار الإفتاء سؤالا حول عذاب القبر، يقول: «هل عذاب حقيقي وما هو المستند؟»، وأجابت في فيديو بثته على قناتها بموقع «يوتيوب»، مساء أمس الأربعاء، بالتأكيد أن عذاب القبر من الأمور الغيبية الثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
عذاب القبر
وأوضحت دار الإفتاء أن عذاب القبر ونعيمه أمورا غيبية، جاءتنا عن طريق الشرع الشريف، أخبرنا بها الله سبحانه وتعالى وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية، فهي من الأمور التي مستندها الشرع الشريف والنصوص الشرعية.
وأضافت الدار: «حساب القبر وارد وموجود، ونعيم القبر وعذاب القبر موجود أيضا، يقول الله تعالى في سورة غافر في حق آل فرعون (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ)».
كما استشهدت الدار بحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما مر بقبرين فقال: «إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير، فكان أحدهما لا يستبرئ من بوله (أي كان يقضي حاجته ولا يستبرئ، أي لا يستنجي فملابسه تكون متنجسة ويصلي صلاته غير صحيحة فعبادته غير صحيحة)، وأما الآخر فكان يمشي بين الناس بالنميمة».
واختتمت دار الإفتاء حديثها عن عذاب القبر بقولها: «الخلاصة أن عذاب القبر ثابت وموجود، وأن على الإنسان أن يعمل على ذلك فيجد ويجتهد حتى يكون قبره روضة من رياض الجنة، ولا يكون حفرة من حفر النار».
الحياة البرزخية
وفي فيديو سابق، أكدت دار الإفتاء أيضا أن «عذاب القبر في الحياة البرزخية من بعد موت الإنسان؛ إذ ينتقل من حياة إلى أخرى، ومن هذه الحياة البرزخية الوسطى إلى الحياة الأخرى عند البعث، هذه الحياة البرزخية يكون الإنسان مدفون في قبره وهذا القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار كما ورد في الحديث الشريف».
وتابعت الدار: «وإن كان الإنسان قضى الله تعالى عليه بأن يناله شيء من العذاب في قبره يحصل له ذلك، وإن قضى الله عليه بأن يناله شيء من النعيم يحصل له ذلك، وتلك مقدمات لمنزلته في الآخرة».