قطع الرؤوس .. عقوبة معاونة الجيش أو الشرطة لبسط الأمن في عرف "بيت المقدس"
رؤوس مقطوعة، موضوعة على ظهور أصحابها، مشهد أثار الهلع بين أهالي بعض القرى في مدينتي الشيخ زويد ورفح في شمال سيناء، حيث وصل عدد القتلى مفصولي الرأس، إلى 11 جثة، بعد أن عثر الأهالي في قرية القريعة الواقعة جنوب شرق مدينة العريش على جثة شخص ينتمي لأحد
الأشخاص من أهالي القرية، ذبح بنفس الطريقة.
كل أصابع الاتهام تشير إلى تورط جماعة أنصار بيت المقدس، في هذه الحوادث، وتأكد بعد بيان لها خلال الشهر الماضي تتوعد فيه كل من يثبت تورطه في التجسس لصالح إسرائيل ضد عناصرها بالذبح .
قرى جنوب شرق رفح والشيخ زويد والمهدية، أكثر المناطق التي شهدت مثل هذه الحوادث، التي تعتبر دخيلة على مصر، فهذه الطريقة يستخدمها ما يسمى بـ"تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو "داعش" في التخلص من أسراه، وأعداءه الذين يقعون في قبضته، إلا أن تنظيم أنصار بيت المقدس، قرر أن يستخدم نفس الطريقة على أرض سيناء.
التعاون مع الموساد أو التقرب من رجال الأمن والجيش المصريين، أسباب عقوبتها قطع الرأس في رفح والشيخ زويد وقراها، إذ أن منهج قطع الرأس أصبح أساسيًا عند جماعة أنصار بيت المقدس الراغبين في التخلص من كل من يخالف منهجهم الفاسد، حسب ما يرى صبرة القاسمي الجهادي السابق.
يضيف صبرة في تصريحات لـ"الوطن" أنه من المتوقع أن تنتهج "أنصار بيت المقدس" كل الطرق التي يستخدمها "داعش"، من حيث قتله للأسرى، أو مواجهته لأعداء فكره بالسلاح، مضيفًا أن التنظيم تعمد قتل المواطنين بهذه الطريقة ليرسل للدولة رسالة مفادها أنه يطبق قانونه رغمًا عنهم، وبطريقته الخاصة، وأنه أصبح دولة داخل الدولة المصرية.
ويؤكد الجهادي السابق أن التنظيم الإرهابي استطاع أن يتمكن من جنود للجيش المصري و رجال الأمن كما حدث في السابق في مذبحة رفح الثانية، فإنه سوف يقوم بالتخلص منهم على طريقة "داعش"، بقطع رقابهم من خلف، وتصويرهم وبث هذه المشاهد على موقع "يوتيوب" ليرهب به المواطنين.