يسرى الجندى: مسلسل «خيبر» يفضح أكاذيب اليهود.. وأتوقع اتهامى بمعاداة السامية
وصف الكاتب يسرى الجندى تجربته مع المسلسل التاريخى «خيبر»، الذى انتهى من كتابته مؤخراً، بالتجربة الشاقة، حيث استغرق فيها ما يقرب من عامين ما بين البحث والكتابة، للوقوف على أدق التفاصيل التى تساعد فى خروج العمل بأفضل صورة تليق بالقيمة التاريخية لغزوة «خيبر» وما تحمله من أحداث تتشابه إلى حد كبير مع الواقع الحالى، مما يضفى على العمل مسئولية كبيرة على حد تعبيره.
وأضاف «الجندى»: «تجمعنى جلسات عمل مكثفة مع المخرج محمد عزيزية، والمنتج القطرى محسن العلى منذ فترة طويلة للانتهاء من التحضيرات الأخيرة، وأتصور أن التصوير سيبدأ خلال الأسابيع المقبلة ما بين المغرب ومصر والأردن، بعد أن استبعدنا سوريا بسبب صعوبة التصوير وسط الأحداث الجارية بها».
وأشار «الجندى» إلى تشابه كثير من الأحداث فى المسلسل مع ما يحدث حالياً، خاصة فيما يتعلق بيهود المدينة واتفاقاتهم وعهودهم الزائفة وأكاذيبهم وتلاعبهم بالاتفاقيات، حتى يحدث الصدام مع المسلمين فى العام السابع من الهجرة فى غزوة «خيبر».
وتوقع «الجندى» أن يثير العمل كثيرا من ردود الفعل تجاهه عقب عرضه، مشيراً إلى احتمال اتهام صناعه بمعاداة السامية، وهو الاتهام الجاهز دائما فى جعبة الصهاينة ضد من يخالفهم فى الرأى، لافتا إلى أنه واجه ذلك من قبل معهم عقب كتابته مسرحية «اليهودى التائه» فى الستينات.
وعن تأخر تصوير العمل وطول فترة التحضير، قال «الجندى»: «جودة العمل الفنى هى الهدف الأساسى الذى نسعى إليه كصناع للعمل، التى تتطلب إتقاناً فى معظم جوانب العمل الفنى، بدءاً باختيار طاقم التمثيل، وحتى تنفيذ جزء كبير من العمل بطريقة «الجرافيك»، حتى يتحقق عنصر الإبهار الذى يتناسب مع عمل بهذا الحجم، وهذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها إنجاز عمل فى هذه الفترة الزمنية، حيث استغرق من قبل مسلسل «الطارق» عامين كاملين، لأن ضخامة العمل تطلبت ذلك».
ونفى «الجندى» وجود أى مشاكل فى التسويق وراء تأجيل العمل، مشيراً إلى الاعتماد على التوزيع الخارجى للمسلسل من خلال الشركة فى بعض الدول الغربية مثل تركيا وإسبانيا وفرنسا وماليزيا.
وعن تعاونه الثانى مع المخرج محمد عزيزية قال «الجندى»: «هناك حالة من التفاهم الشديد وصلت لها مع «عزيزية» منذ أن قدمنا مسلسل «سقوط الخلافة» قبل عامين، وحقق نجاحاً كبيراً، وتمت دبلجته إلى العديد من اللغات فى أوروبا وتركيا، وأنا أثق فيه كمخرج، وفى قدراته المتميزة على إخراج مثل هذه النوعية من الأعمال التاريخية التى لا يقدر أى مخرج على تقديمها بنفس المستوى المبهر».