بالفيديو| من "ناصر" إلى "السيسي".. قضايا وأرقام في خطابات 5 رؤساء بالأمم المتحدة
![روؤساء مصر](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/270993_Large_20140925074622_16.jpg)
روؤساء مصر
منذ 64 عاما، وقف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ليلقي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ممثلا لمصر، وقائدا يتحدث باسم الشعوب العربية والإفريقية، 15 عاما أعقبت خطاب "ناصر"، ليقف في موقعه أمام أصحاب الفخامة والسمو من رؤساء وملوك دول العالم، الرئيس محمد أنور السادات، شامخا معتزا بانتصار أكتوبر، ليرحل "السادات" في رحلة ذهاب بلا عودة، ليعقبه في الوقوف على منصة "الأمم المتحدة" حسني مبارك، بعد أول عام له كرئيس للجمهورية، فتحدث في الدورة الـ 37 للمجلس كرئيس دولة حديث العهد بالسياسة، يخطو خطواته الأولى للمحافل الدولية، 30 عاما مرت، ولم تأت بجديد سوى تغيير المقاعد، فجاء محمد مرسي الأمم المتحدة، ليحتفل بكونه أول رئيس مدني منتخب لمصر، ومتحدثا باسم أنظمة جميعها تشترك في خلفيتها السياسية، كون من على رأس حكومتها يمثل الإسلام السياسي، ولم يمر عامان حتى جاء عبد الفتاح السيسي إلى الأمم المتحدة، متحدثا وفخورا بـ"مصر الجديدة". اختلفت مضامين خطابات الرؤساء الخمسة ورسائلها وتوجهاتها، فكل رئيس حمل رسالة تتوافق مع الفترة الزمنية التي عاشها، وهناك من جاء ليمثل أفرادا وجماعات، وهناك أيضا من جاء ليمثل شعبا، وأيضا من جاء مدافعا عن قضايا شعوب ينتمي لها، ويشعر بمسؤوليته نحوه، اتفقوا في قضايا، واختلفوا في أخرى، وكانت لكل رئيس ملامح شخصية مختلفة في تفاصيلها عن الأخرى. "الوطن" رصدت بالبيانات والأرقام والإحصائيات، الاختلافات الجوهرية بين خطابات الرؤساء الخمسة، كما تطرقت إلى محاور رئيسية في خطاب كل رئيس، وكلمات كان له مدلول واضح في كل شخصية على حدا. بطاقة بيانات كل خطاب ـ خطاب جمال عبدالناصر تاريخ: 25 سبتمبر 1960 الدورة رقم: 15. مدة الخطاب: 31 دقيقة ـ خطاب محمد أنور السادات تاريخ الخطاب: عام 1975 الدورة رقم: 30 المدة: 35:28 دقيقة كلمة محمد حسني مبارك تاريخ الكلمة: عام 1982 الدورة رقم: 37 مدة الكلمة: 39:34 دقيقة كلمة محمد مرسي تاريخ الكلمة: 26 سبتمبر 2012 الدورة رقم: 67 مدة الكلمة: 39:34 دقيقة كلمة عبدالفتاح السيسي تاريخ الكلمة: 24 سبتمبر 2014 الدورة رقم 69 مدة الكلمة: 17:02 دقيقة
مقدمات الرؤساء جمال عبد الناصر: "إنه لشرف عظيم أقدره حق قدره أن تتاح لي الفرصة للاشتراك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويضاعف من تقديري لهذا الشرف أن تتاح لي هذه الفرصة في هذه الدورة الخامسة عشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة؛ وذلك لعدة أسباب". محمد أنور السادات: "يسعدني أن أجيء إليكم وألتقي بكم، فأضع أمامكم - ومن خلالكم أمام العالم - تصورنا في مصر بالنسبة لما يدور في عالمنا، وأن أنقل أليكم انطباعاتنا بالنسبة للمنطقة التي نعيش فيها، في حاضرها ومستقبلها". محمد حسني مبارك: "بسم الله الرحمن الرحيم.. السيد الرئيس يسعدني أن أتحدث باسم مصر، أمام هذا الجمع الحاشد من قادة الدول وممثليها، من منبر الأمم المتحدة، صوت الحق والسلام والعدل ورمز المجتمع الدولي، الذي يحمل أهداف سامية ومبادئ رفيعة تحكم العلاقات بين الدول". محمد مرسي: "بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم الذي نحبه ونتبعه ونحب من يحترمه ونعادي من يمسه بسوء من قول أو عمل، صلوات ربي وتسليماته عليه، الذي وصفه ربه في قرآنه العظيم فقال: "وإنك لعلى خلق عظيم"، وقال الله تعالى أيضا عن الرسول "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، صدق الله العظيم. عبد الفتاح السيسي "بسم الله الرحمن الرحيم.. السيد الرئيس يسرني في البداية أَنْ أتقدمَ إليكم، ولبلدِكم الشقيق، بالتهنئةِ على توليكم رئاسةَ الجمعيةِ العامةِ لهذه الدورة، مُعرَبًا عن ثِقَتِنا في قيادتِكم الحكيمةِ لأعمالِها، ومساندتِنا لكم في أداءِ مهامِكُم.. وأنتَهزُ هذهِ الفرصة لتوجيهِ التحيةِ لسلفكم لجهودِه المتميزة كرئيس للدورةِ السابقة.. كما أجدد دعمنا الكامل للسكرتيرِ العام في مساعيه لتحقيقِ مقاصدِ ميثاق الأمم المتحدة".
القضايا المطروحة في خطابات الرؤساء: جمال عبد الناصر - توضيح مدى خطورة الحرب الباردة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. - تحرر العديد من الدول الإفريقية من براثن الاستعمار. - مهاجمة الاستعمار، والتمييز العنصري. - طرح القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في وطنه. - فتح باب الأمم المتحدة أمام الصين الشعبية. - التحدث عن دول عدم الانحياز. - التحدث عن مخاطر الأسلحة الذرية. - الحديث عن عدوان 1956. محمد أنور السادات - التفاخر بانتصار أكتوبر عام 1973. - القضية الفلسطينية. - عرض قرار إعادة فتح قناة السويس. - التأكيد على الوحدة العربية.[FirstQuote] محمد حسني مبارك: - حث الدول على الالتزام بنصوص ميثاق الأمم المتحدة. - حذر من نشوب الحروب الأهلية. - الحد من انتشار الأسلحة النووية. - القضية الفلسطينية. محمد مرسي: - التأكيد على أنه "أول رئيس مدني منتخب لمصر" ويحظى بالشرعية. - القضية الفلسطينية. - الأزمة في سوريا - شمل "مرسي" في حديثه، دولا بعينها، لأن أنظمتها ذات مرجعية إسلامية. - رحب بانتخاب حسن شيخ محمود رئيسًا للصومال (ينتمي لحركة الإصلاح فرع الإخوان المسلمين). - الأسلحة النووية. - معدلات التنمية في إفريقيا. - التنديد بالأعمال والرسومات المسيئة للرسول. عبد الفتاح السيسي: - القضية الفلسطينية. - الأزمة السورية. - الإرهاب وضرورة محاربته. - الوضع في إفريقيا وفيروس إيبولا. - مصر واعتزازها بهويتها العربية. - مشروعات مصر القومية، كمشروع محور تنمية قناة السويس. القضايا المشتركة - القضية الفلسطينية عامل مشترك في جميع خطابات الرؤساء الخمسة". - الأسلحة النووية عامل مشترك في خطابات "مبارك ومرسي وعبد الناصر". - الوضع في إفريقيا كان محور اهتمام مشترك في خطابات كلا من: "عبد الناصر ومحمد مرسي وعبد الفتاح السيسي". - الأزمة السورية كانت محور مشترك في خطابي "السيسي ومرسي". - الوحدة والهوية العربية كانت محور مشترك في خطابي "السيسي والسادات". [SecondQuote] تحت المجهر.. لكل خطاب مدلوله - الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الوحيد الذي تحدث عن الحرب العالمية الثانية، وتطرق للحرب الباردة التي أعقبتها، وكان الأمر في فترة زمنية تتواكب مع تلك الأحداث. - خطابا الرئيسين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، الخطابان الوحيدان اللذين تضمنا الحرب، لظروف مصر وقتها، سواء مع العداون الثلاثي في 1956، أو حرب أكتوبر 1973. - الرئيس جمال عبد الناصر، كان الوحيد، الذي تحدث عن الاستعمار، وضرورة استقلال الدول العربية والإفريقية، ووقتها كانت ما زالت الدول الاستعمارية الكبرى تحتل أجزاء من إفريقيا ودول عربية. - حديث عبدالناصر عن ضرورة عودة "الصين" للأمم المتحدة، كان يمثل أهمية قصوى، لمصر، التي كانت لها شخصيتها المستقلة في العالم وقتها. - "السادات" الرئيس الوحيد، الذي تحدث عن فتح قناة "السويس" بعد الحرب، وإعادة تشغيلها، وذلك نظرا لظروف لها علاقة بالقناة وقتها. - محمد حسني مبارك، تفرد بالحديث عن مخاطر الحروب الأهلية، والصراعات المسلحة داخل الدول لتقسيمها، وأيضا ذكر "العنصرية". - الرئيس المعزول محمد مرسي، اختص دولا بعينها في خطابه كـ"السودان"، وأكد على ضرورة دعمه، و"الصومال" التي بارك رئيسها، لأنها كانت أنظمة تنتمي لجماعة الإخوان.
- محمد مرسي، هو الرئيس الوحيد، الذي افتتح مقدمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، بخطبة دينية كاملة، بدأها بـ"بسم الله الرحمن الرحيم"، واختتمها بآية قرآنية، بينما كانت بقية خطابات الرؤساء الأربعة، تفتح بذكر اسم الله، وهذا يدل على أن "مرسي" جاء ليؤكد على انتمائه لجماعة سياسية دينية هي الإخوان. - محمد مرسي كان الرئيس الوحيد الذي تحدث عن الرسومات المسيئة للرسول، وذلك لأن الحادثة تكررت في عام حكمه، وأنه أراد أن يؤكد مرة أخرى أنه "يدافع عن الدين". - مرسي أدخل "قطر" في جملة مفيدة خلال حديثه، في أثناء شكره لرئيس الجمعية العامة في دورتها الماضية، بقوله: "أود أن أعبر عن خالص التقدير لسلفكم ناصر النصر، ودولة قطر الشقيقة، للإدارة المتميزة للدورة السابقة". - الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو الرئيس الوحيد، الذي تحدث عن الإرهاب ومخاطره في اجتماع الأمم المتحدة، نظرا لظروف مصر، التي تعاني الإرهاب والعنف منذ أكثر من عام. - "السيسي" كان الرئيس الوحيد، الذي تحدث عن مخاطر مرض "إيبولا" على القارة الإفريقية، ورغم أن هناك أكثر من رئيس تحدث عن إفريقيا، فـ"السيسي" هو الوحيد، الذي تطرق لتلك الجزئية. - "السيسي" كان الرئيس الوحيد، الذي تحدث عن المشروعات المصرية القومية، ومصر الجديدة، في خطابه. - عبد الفتاح السيسي، طرح قضية مهمة، خلال كلمته، وهي ضرورة الدعم لمصر في ترشحها بمجلس الأمن، وهو لم يتطرق له في أي خطاب رئاسي مصري بالأمم المتحدة من قبل.[ThirdQuote] - خطاب "السيسي" كان الأقصر في المدة من حيثُ خطابات الرؤساء المصريين في الأمم المتحدة، بينما كان خطابا "مبارك" و"مرسي" هما الأطول مدة.
أرقام على لسان الرؤساء جمال عبد الناصر كرر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر العديد من الكلمات في خطابه، حملت دلائل مهمة: ـ كلمة عرب ومشتقاتها مثل عربي والعربية 45 مرة. (مشروع القومية العربية). ـ الاستعمار 40 مرة، وكرر "استقلال" 15 مرة. (الحالة السائدة في ذلك الوقت كانت احتلال قطع كبيرة من العالم العربي وإفريقيا). ـ كلمة "السلام" 35 مرة. (دعوة كان يراها مهمة بعد الحرب العالمية). ـ كلمة "إفريقيا" ومشتقاتها 14 مرة. (وهذا تأكيد على زعامته، ومكانته الكبيرة في إفريقيا). ـ كلمة "الحرب" 14 مرة، وذكر "عدوان" 8 مرات، وذكر كلمة "كفاح" 7 مرات، و(كلها كلمات لها علاقة بالعدوان الثلاثي على مصر). ـ ذكر "الثورة" 14 مرة. (حديث كان لا يخص الثورة المصرية فقط، بل أيضا حركات التحرر من الاستعمار في العالم العربي). الرئيس محمد أنور السادات كرر الرئيس السادات العديد من الكلمات في خطابه حيثُ قال: ـ كلمة عرب ومشتقاتها 19مرة. (للتأكيد على الدور العرب المساند لمصر في حرب أكتوبر). ـ فلسطين 21 مرة. (كانت القضية الأهم في محاور خطابات جميع الرؤساء). ـ إسرائيل مرتين. (كانت العدو الأكبر لمصر وقتها). ـ السلام 22 مرة. (كانت تمهيدا للتوافق مع الطرف الآخر، وبالفعل تمت بعدها بـ 4 سنوات معاهدة كامب ديفيد). حسني مبارك: ـ تحدث عن السلام في خطابه 10 مرات. ـ ذكر العرب في خطابه 15 مرة. ـ التقدم والازدهار 5 مرات- كلمات كان لا بد أن يحملها "خطابه" في بداية فترة رئاسته. ـ الأمن 5 مرات. ـ المنازعات الدولية 5 مرات. محمد مرسي - "الشرعية" أكثر من 8 مرات، سواء كانت "شرعيته كرئيس منتخب، أو شرعية دستورية، وكذلك "الشرعية الدولية". - الاستقرار أكثر من 7 مرات، ("نعم" للدستور سيؤدي للاستقرار ودوران عجلة الإنتاج). - ذكر شعار الثورة في خطابه 7 مرات "الحرية والكرامة والعدالة". ـ الثورة 5 مرات. - "الإسلام والمسلمين والإسلامية "أكثر من 10 مرات. - السلام 5 مرات. السيسي كرر الرئيس السيسي العديد من الكلمات في خطابه ـ كلمة عرب ومشتقاتها 3 مرات. ـ فلسطين 4 مرات. ـ إسرائيل مرتين. ـ السلام 4 مرات. الإرهاب 12 مرة. (وهي الكلمة الأكثر تكرارا). تحيا مصر 3 مرات. (للتأكد على ما قاله بالبداية، بأنه جاء يمثل مصر الجديدة).