"حماة الوطن" يطالب بمحاكمة أردوغان لتمويله تنظيمات إرهابية
قال محمد الغباشي، أمين الإعلام وعضو الهيئة العليا لحزب حماة الوطن، إنه يجب محاكمة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لما ارتكبه من إساءة في حق مصر، خلال إلقائه كلمة تركيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف "الغباشى"، أنه يجب محاكمة الرئيس التركي بسبب رعايته وتمويله للتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية التي خرجت من عباءتها كافة التنظيمات الارهابية، بدءًا من تنظيم القاعدة إلى المليشيات الإرهابية في نيجيريا وتشاد مالي والتنظيمات المسلحة في ليبيا، مؤكدًا أن هذا السلوك مخالف لمبادئ القانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة، وعلى رأسها القرار رقم 1373 الصادر عام 2001 عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، والذي ألزم الدول الأعضاء بالتعاون اللوجستي والإستخباراتي، لتجفيف منابع الإرهاب، والقبض على المتورطين في العمليات الإرهابية بخلاف القرار الذى صدر مؤخرًا بمعاقبة الدول التي يثبت تورطها في تمويل هذه الجماعات.
وطالب القيادي بحزب حماة مصر، الأجهزة المعنية في الحكومة المصرية بقطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع تركيا، كوقفة جادة إزاء هذه التصريحات غير المقبولة والسلوك "الشاذ"، الذى يُخالف مبادئ وأخلاقيات العلاقات الدولية، مؤكدًا أن الرئيس المعزول محمد مرسي أثناء فترة حكمه المريرة عقد صفقات تجارية مشبوهة ضد الميزان التجاري المصري لصالح تركيا، الأمر الذي يجعل قطع العلاقات الاقتصادية يأتي ضد المصالح التركية.
كذلك، طالب بتشكيل لجنة قانونية لبحث سبل اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة ضد السلوك التركي، وبحث سبل مقاضاة تركيا على المستوى الدولي، نظرًا لمخالفتها للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة في رعايتها وتمويلها للتنظيمات الإرهابية ، ومحاكمة أردوغان ، أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأشار الغباشي، إلى أن الدور الذي لعبته مصر على صعيد مواجهتها للإرهاب منذ عشرينيات القرن الماضي مع ظهور الإخوان وهو التنظيم الإرهابي الأم، الذي انبثق عنه جميع التنظيمات الإرهابية الأخرى، وعلى رأسها تنظيم القاعدة ، مشيرًا إلى أن مصر الآن في حرب ضروس مع جماعة إرهابية كبدت البشرية وليس مصر فقط أثمانًا باهظة من الضحايا الأبرياء الذين لقوا حتفهم في تفجيرات طالت أنحاء العالم مثل التفجيرات التي حدثت في كينيا في نهاية التسعينات من القرن الماضي وغيرها التي نالت من المصالح الغربية .
وتساءل: "عن أي انقلاب عسكري يتحدث الرئيس التركي في الوقت الذى حظيت فيه مصر ورئيسها المنتخب، كل هذا القدر من الاحترام والتقدير؟"، مضيفًا أن خطاب الرئيس السيسي أمام الجمعية العامة هو في حد ذاته اعتراف صريح دولي رسمي بواقع الدولة المصرية الجديد تناغمًا مع إرادة الشعب المصري والرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي وتسابق رؤساء الدول والحكومات ووزراء خارجية عدد ليس بقليل من دول العالم لمقابلته.
ولفت الغباشي، إلي أن "قوة موقف الدولة المصرية أرغم الجميع بما في ذلك الولايات المتحدة على احترام إرادة الشعب المصري وقراره في الإطاحة بجماعة إرهابية تمولها وترعاها تركيا، الأمر الذى جعل المجتمع الدولي يتجاوز هذه الاشكالية التي لم تعد مطروحة ولكن ، أردوغان يصر على معاداة الشعب والدولة المصرية طمعا في حلم ساذج عن الدولة العثمانية ويصر أيضًا على التغريد خارج السرب الدولي".