دبلوماسيون: مصافحة أمير قطر للسيسى «بادرة» طيبة
قال دبلوماسيون مصريون، إن «المصافحة» التى تمت بين أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، والرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، خلال حفل الغداء الذى أقامه الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك، أمس، «بادرة» قطرية طيبة تبعت عدة خطوات إيجابية اتخذتها قطر فى الفترة الأخيرة، مشددين فى الوقت ذاته على ضرورة التروى فى الحكم على السلوك القطرى حالياً.
ورأى سيد قاسم المصرى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن هناك تغييراً «ملموساً» فى الموقف القطرى نتيجة الضغط العربى عليها، مشيراً إلى إعلانها طرد 7 من قيادات الإخوان، مضيفاً أن «المصافحة التى تمت بين تميم والسيسى، تدل على أن هناك استعداداً للحوار فى الفترة المقبلة»، وإن كان لا يمكن الاكتفاء بها لضمان استمرار إيجابية الاتجاه القطرى.
فيما رأى سيد أبوزيد، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إنه إذا كانت «المصافحة» إشارة إيجابية على عدم وجود عداء من أمير قطر تجاه نظيره المصرى، فإنه «لا يمكننا التنبؤ بما ستؤول إليه العلاقة بين البلدين فى الفترة المقبلة».
وأشاد «أبوزيد»، كذلك بالخطوات القطرية التى اتخذت قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أنه أكد أنها ليست كافية، مشيراً إلى استمرار بث قناة الجزيرة التى تقوم بالعديد من المغالطات فى حق مصر.
وفى السياق ذاته أوضح «أبوزيد»، أنه يجب أن يتم إيقاف بث الجزيرة، وأن تعدل قطر من سياستها مع مصر بالكف عن دعم القوى المعادية لها، حتى تعود العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين.
وأكد «أبوزيد»، أن «اللقاءات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أتاحت الفرصة للمزيد من التقارب، وأوضحت موقف مصر أمام العالم». ومن جانبها، قالت هاجر الإسلامبولى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية: إن «أمير قطر يحاول إعادة المياه إلى مجاريها، ولكن الأيام المقبلة ستثبت مدى جدية هذه الخطوة».
وأضافت: «الإخوان أثروا على القرار القطرى وبعد تنحيتهم عن المشهد ستتخذ قطر خطوات أكثر جدية»، مشيرة إلى وجود تحالف إقليمى ودولى لنبذ العنف ومحاربة الجماعات الإرهابية التى تعد جماعة الإخوان إحداها، وأن قطر لن تجازف بالاستمرار فى دعم الجماعة أكثر من ذلك.
ورأى رخا حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن مبادرة أمير قطر بمصافحة السيسى، قد تكون علامة إيجابية على استعداده للحوار، وهو ما سترحب به مصر دائماً، موضحاً «مصر تحتاج المزيد من الخطوات الإيجابية، حتى تثبت قطر حسن نيتها، وليست المصافحة كافية».