بعد واقعة إيقاف مؤذن.. تعرف على حكم الصلاة بـ«شورت» فوق الركبة
حكم الصلاة بشورت قصير
أثار ظهور مؤذن بأحد المساجد في الكويت، مرتديًا تيشيرت أبيض، وشورتا قصيرا وشرابا، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء قيامه برفع الآذان في أحد مساجد منطقة الرحاب التابعة لمحافظة الفروانية الكويتية، وقررت وزارة الأوقاف الكويتية، إيقاف المؤذن، وتستعرض "الوطن" رأي دار الإفتاء في حكم الصلاة بشورت قصير فوق الركبة.
قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الركبتين إذا كانتا ظاهرتين من الشورت، فلا تصح الصلاة؛ لأنه سيترتب على ركوعه أو سجوده ظهور شيء من عورته، مؤكدا أن ستر العورة شرط من شروط صحة الصلاة، موضحا أن الركبة تحتاج إلى السترة أثناء الصلاة، ولو الثوب تحت الركبتين تكون الصلاة صحيحة، لكن يشترط تطويل البنطلون بحيث يغطي الركبتين، والواجب ستر ما بين السرة والركبة وأن الفخذ عورة، فلا يجوز للمسلم أن يصلي مكشوف الفخذ، بل يجب أن يستر الفخذ وما تحت السرة.
شروط زي الصلاة للرجال
وأكد أنه يشترط في البنطال فوق ذلك ألا يكون شفافًا يظهر ما تحته، لأن هذا يحرم ارتداؤه والدليل على ذلك: ما رواه الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «غطِّ فخذك فإن فخذ الرجل من عورته» وهو صحيح.
عورة الرجل في الصلاة
وعن عورة الرجل فى الصلاة أوضح: تكون من السُرة إلى الركبة فطالما يصل الشورت إلى الركبة فتصح الصلاة به ولا شيء فى ذلك، وهناك تفصيل في المذاهب حول هذه المسألة، مضيفا: «لو ارتدى الرجل الشورت وكان ساترًا من السُرة إلى الركبة فتكون الصلاة صحيحة، وهناك خلاف بين الفقهاء حول تغطية الركبة، فالأولى أن نسترها لاحتمال أن جزء يسير يتكشف، أما لو ارتدى الشورت من السُرة إلى ما فوق الركبة فيكون هناك احتمالية كشف جزء من العورة وتكون هناك مشكلة في الصلاة».
واختتم: «يجب على الإنسان عندما يقف بين يد ملك الملوك جل شأنه، أن يتزين حتى يكون فى تزين لشعائر الله تعالى، لقوله تعالى {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}».