الكرسي الرسولي يكرر التزامه بالتصدي للتحرش بالأطفال
كرر الكرسي الرسولي (كيان سياسي قانوني معترف به دوليًا) اليوم، تأكيد التزامه بجعل التصدي للتحرش بالأطفال "أولوية"، وذلك في رسالة إلى لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة، التي أبدت في فبراير ملاحظات تضمنت انتقادات حادة على تصدي الكنيسة للتحرش بالأطفال.
كانت لجنة الأمم المتحدة، استمعت إلى موقف الكرسي الرسولي في 16 يناير في جنيف، وفي فبراير، أصدرت تقريرًا اتسم بقسوته الاستثنائية حول تعامل الفاتيكان مع التجاوزات الجنسية، وبالكاد اعترفت بحصول تقدم في السنوات الأخيرة، معتبرة أن المشاكل الأساسية ما زالت قائمة. وطالبت اللجنة بإحالة كل رجل دين يتحرش بالأطفال على القضاء.
وطالبت اللجنة أيضًا من الكنيسة إعادة النظر في موقفها من الإجهاض عندما يتعرض الوضع الصحي للوالدة للتهديد، وتعديل الحق القانوني بالتالي من أجل تحديد الحالات التي يمكن فيها السماح بالإجهاض.
وكررت التعليقات التي صدرت الجمعة، الذرائع التي طرحها في فبراير مراقب الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة في جنيف المونسنيور سيلفانو توماسي، كما قال الأب فيديريكو لومباردي، المتحدث باسم الكرسي الرسولي. وأضاف أنها لا تتضمن أي جديد وتكرر تأكيد المواقف نفسها.
وكان المونسنيور توماسي، أكد أن الفاتيكان سيواصل اتخاذ "التدابير الضرورية" وتحدث عن "سوء تفاهم" حول سيادته نفسها التي قال إنها لا تتيح له مراقبة ومحاكمة جميع الكهنة في العالم. وكان المونسنيور توماسي، قال في تصريح لإذاعة الفاتيكان "يقال إن التقرير قد أعد مسبقًا".
ويدعو البابا فرنسيس إلى عدم التشدد في موضوع التحرش الجنسي بالأطفال. وفي خطوة غير مسبوقة، حكم الفاتيكان على السفير البابوي السابق في سان دومينيك، يوسف فيسولوفسكي المتهم بالتحرش بالأطفال بالإقامة الجبرية، على أن يحاكمه في وقت لاحق.