العلويون وإيران يلوحون بالتخلى عن الأسد
بدا الرئيس السورى بشار الأسد فى عزلة كاملة أمس بعد تلويح إيران، أبرز حلفاء دمشق فى الخارج، وكبار العائلات العلوية فى الداخل بالتخلى عن النظام السورى.
وحذرت إيران حليفتها من أن استخدام الأسلحة الكيميائية سيؤدى بها إلى خسارة مشروعيتها بالكامل، وقال وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى، أثناء مشاركته فى حلقة حوار نظمها مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى للدراسات، إنه إذا استخدمت دمشق أسلحة كيميائية فإن هذا الأمر سيشكل نهاية كل شىء، مضيفاً: «إذا ما قام أى بلد، بما فى ذلك إيران، باستخدام أسلحة دمار شامل، ستكون نهاية صلاحية شرعية هذا البلد».
فى غضون ذلك، تضاربت الأنباء حول أسباب الاشتباكات المسلحة التى اندلعت أمس الأول بين شخصيات من كبار العائلات العلوية فى مدينة القرداحة، مسقط رأس عائلة الأسد، والتى خلفت قتلى وجرحى.
ويؤكد الناشط السورى نذير الرفاعى أن السبب الرئيسى وراء هذه الاشتباكات هو الخلافات الاجتماعية والتاريخية المتراكمة بين كبرى العائلات العلوية، مضيفاً لـ«الوطن»: هذه العائلات غير راضية عن العنف الذى تمارسه عائلة الأسد باسم الطائفة وهى تفجرت الآن نتيجة لكبت استمر لسنوات طويلة.
وأشار الرفاعى إلى وجود عداوة قوية بين عائلة الخير وعائلة الأسد لأن أبناء الأخيرة كانوا مجرد عمال لدى العائلة الأولى.
وكانت آراء الناشطين السوريين قد تباينت حيال هذا الحادث، فمنهم من اعتبر أنه اشتباكات بين الشبيحة أنفسهم، ومنهم من رأى فيه التطور الأهم فى الثورة السورية خلال الأشهر الـست الماضية لأن كبرى العائلات العلوية بدأت تبدى تذمرها أخيراً من حكم الأسد.
وميدانياً، وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والجيش الحكومى فى منطقة مخيم اليرموك بدمشق، فيما شن الطيران المروحى عملية قصف على مدينة الحفة بريف اللاذقية.
وقُتل ما يزيد عن 57 شخصاً أمس بينهم 5 قُتلوا جراء قصف القوات الحكومية لمخيم النازحين بدرعا، بينما يستمر القصف على مدينة الزبدانى بريف دمشق لليوم الثالث والتسعون.