«المراسلة» هند النعسانى: الأوراق كانت تعيق حركة الكاميرا وكان محظوراً علينا نقلها
قالت هند النعسانى، مراسلة قناة «صدى البلد»، التى قدمت تقريراً تليفزيونياً عن أوراق قضية قتل متظاهرى 25 يناير، إن «صدى البلد» قدمت طلباً رسمياً لرئيس الدائرة المستشار محمود كامل الرشيدى، رئيس جنايات شمال القاهرة، للسماح للقناة بتصوير الفيلم الوثائقى الخاص بأوراق القضية، مضيفة لـ«الوطن»: «القناة كلفتنى بتقديم التقرير، لأنى المراسلة المكلفة بمتابعة المحكمة، منذ 7 أبريل الماضى، والأكثر دراية بها، وكان محدداً لتصوير التقرير ساعة واحدة، لأن هيئة المحكمة لم يكن لديها وقت كافٍ، إلا أننا طلبنا منها مد الفترة الزمنية المتاحة للتصوير إلى ساعتين، من أجل الإلمام بأوراق القضية كلها».
وأشارت «النعسانى» إلى أنه مع الكم الهائل من الأوراق الموضوعة على أرضية الغرفتين، كانت هناك صعوبة فى التنقل بالكاميرا داخلهما، كما كان محظوراً عليهم نقل أى ورقة من مكانها، لأنها مرتبة بشكل محدد، لافتة إلى أن التصوير كان فى مقر إقامة المستشار «الرشيدى»، والموجود فيه أوراق القضية، ولا يمكنها الكشف عنه، لدواعٍ أمنية، إلا أنه عبارة عن شقة سكنية، تمت إزاحة الأثاث والموبيليا من غرفتين بها، لوضع أوراق القضية التى وصلت إلى 160 ألفاً، هى سجل القضية، والمستندات الخاصة بكل الأحكام السابقة، كما سُمح لهم بتصوير الغرفة التى كانت تجتمع فيها هيئة المحكمة، والتى تضم المستشار الرشيدى، والمستشارين إسماعيل عوض، ووجدى عبدالمنعم، وكانوا يقضون معظم وقتهم داخل غرفة المكتب هذه، التى تتوافر فيها كل الأدوات اللازمة، وأجهزة الكمبيوتر الموجودة عليها البيانات الخاصة بالقضية.
وأوضحت مراسلة «صدى البلد» أن الغرفة الأولى كانت تضم أوراق الجناية الأولى للقضية، وفيها 91 مجلداً، والجناية الثانية فى 5 مجلدات، تخص الرئيس الأسبق «مبارك» ونجليه «جمال»، و«علاء»، ومجلدات المدعين بالحق المدنى فى 9 مجلدات لكل من القتلى والمصابين وهيئة قضايا الدولة، علاوة على مجلدات للصور والأحراز، وكان محظوراً تصوير الأحراز، وعددها 11 حرزاً، فضلاً عن قوائم الشهود وأدلة الإثبات، ومحاضر جلسات المحاكمة فى الدائرة السابقة، وحكم محكمة النقض.
وأشارت «النعسانى» إلى أن «صدى البلد» هى القناة الوحيدة التى قدمت طلباً لتصوير جلسات المحاكمة كاملة، ولهذا السبب تم السماح لها بتصوير كواليس غرفة مداولة الحكم.