ضربات أمريكية جديدة ضد «داعش» فى سوريا وبريطانيا وبلجيكا والدنمارك تعلن انضمامها للتحالف
شنت الولايات المتحدة، فجر أمس، سلسلة ضربات جوية جديدة فى سوريا، فى إطار حملة التحالف الدولى ضد تنظيم «داعش»، وقال مسئول فى وزارة الدفاع الأمريكية إن «عمليات جوية جديدة جرت فى سوريا»، دون أن يذكر تفاصيل عن عدد الغارات أو المواقع التى استُهدفت، مضيفاً أن هذه العمليات فى سوريا باتت «شبه متواصلة». وكانت كل من بريطانيا والدنمارك وبلجيكا قد انضموا إلى التحالف لشن ضربات جوية فى العراق ولكن ليس فى سوريا.
ففى لندن، تبنت أغلبية كبيرة من النواب فى مجلس العموم البريطانى، أمس الأول، مذكرة تقدم بها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، وتسمح المذكرة التى أقرها مجلس العموم «باللجوء إلى الضربات الجوية فى العراق»، وتؤكد أن «لندن لن تنشر أى جندى بريطانى فى مناطق القتال». وفى بلجيكا، وافق البرلمان أيضاً على التدخل فى العراق فقط، كما أعلنت الدنمارك أنها سترسل سبع طائرات «إف-16» للمشاركة فى الهجوم بالعراق.
وأفادت مصادر فى المعارضة السورية لـ«سكاى نيوز» أن مقاتلات التحالف الدولى جددت أمس ضرباتها الجوية على معاقل «داعش» فى مدينتى «الرقة» و«حلب» شمال سوريا، وأفادت «شبكة سوريا مباشر» بشن 8 غارات جوية على معاقل التنظيم فى مدينة «الرقة»، استهدف بعضها مطار «الطبقة» العسكرى، كما استهدفت مراكز تابعة للتنظيم فى معسكر «الطلائع»، وذكرت الشبكة أن غارات قوات التحالف تسببت فى نشوب حريق ضخم فى مواقع يتحصن فيها مقاتلو «داعش».
وأبدت الإدارة الأمريكية، أمس الأول، ارتياحها البالغ لانضمام بريطانيا والدنمارك وبلجيكا للتحالف العسكرى الدولى ضد تنظيم «داعش» فى العراق، وسلطت صحيفة «التليجراف» البريطانية الضوء على استعداد طائرات «تورنادو» البريطانية لشن ضربات جوية على مسلحى تنظيم «داعش» فى شمال العراق، وصرّحت مصادر عسكرية بريطانية بأن قادة الدفاع البريطانيين كانوا يدرسون إطلاق صواريخ من طراز كروز «توماهوك» من غواصة بحرية ملكية فى المنطقة.
وعلى صعيد آخر، قالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها شنت بالتعاون مع حلفائها أكثر من 240 غارة جوية ضد تنظيم «داعش» فى العراق وسوريا حتى الآن، وقال وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل، فى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكى مارتن ديمبسى، إن «معدل ما تستهلكه الحملة الجوية يتراوح بين 7 و10 ملايين دولار، يتم إنفاقها من ميزانية صندوق عمليات الطوارئ فى الخارج ولكننا سنطلب المزيد من التمويل من الكونجرس كلما تقدمنا إلى الأمام». وأكد «ديمبسى» أن «العمليات العسكرية ضد داعش تقوّض قدرات التنظيم اللوجستية وتعطل بنيته الأساسية فى القيادة والسيطرة»، مضيفاً أن «استعادة الأراضى التى احتلتها داعش يتطلب قوة من 12 ألفاً إلى 15 ألفاً من مقاتلى المعارضة السورية أى ثلاثة أضعاف القوة التى تدربها الولايات المتحدة حالياً».
وأكد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، أمس الأول، أن «الحرب التى تخوضها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش لا تساهم فى بقاء الرئيس السورى بشار الأسد فى الحكم»، مضيفاً فى مقال لصحيفة «بوسطن جلوب»: «فى هذه الحملة لا يتعلق الأمر بمساعدة الرئيس السورى بشار الأسد»، وأضاف: «نحن لسنا فى الجانب ذاته الذى يقف فيه الأسد، فهو فى الواقع العامل الذى اجتذب مقاتلين أجانب من عشرات البلدان إلى سوريا قدموا للقتال مع تنظيم داعش».