سعادة كبيرة وفرحة عارمة دخلت على قلوب أهالي قرية الحطبة التابعة لمركز شربين بالدقهلية، بعد عودة العريس المختفي، وليد رمضان، إلى أحضان أسرته، بعد غياب دام 40 يومًا، والبحث عنه في ربوع الجمهورية حتى وجدوه في مدينة 6 أكتوبر بالجيزة، وكان في حالة تشبه المشردين النائمين على الأرصفة، نفسيته محطمة، وملابسة ملطخة بتراب الشارع، لم يغيرها منذ خروجه من البيت.
يحكي أسعد مجدي، ابن عمة «وليد»، أنه بعد مرور أزمة اختفاءه وعودته، تم الاتفاق على كافة تفاصيل العرس، مؤكدًا أن الخميس المقبل هو موعد الفرح: «هنعمل ليلتين كبار إن شاء الله، وهنعزم أهالي البلد كلهم، وهنحتفل برجوعه وفرحه مع بعض».
بعد الاطمئنان على سلامة «وليد»، بدأ الأهالي يتساءلون عن موعد حفل الزفاف، ليفرحوا بعد فترة الحزن التي عاشوا فيها، من بينهم فتحي السيد، أحد أهالي القرية، الذي فرح بمقابلة العريس المختفي، الذي قضى فترة من الاسترخاء النفسي في البيت، قبل أن يخرج ويقابل أصدقاءه وزملاءه.
تحديد موعد حفل زفاف العريس المختفي
يروي «فتحي»، لـ«الوطن»، أنه ذهب لالتقاط صورة «سيلفي» معه فور خروجه من البيت، وبدأ يتساءل عن صحته وحالته النفسية، مؤكدًا أن موعد الزفاف تم تحديده خلال الأسبوع الحالي، مضيفًا: «قابلته قدام بيته كان قاعد مع صحابه وصحته كانت كويسة، وتم تحديد موعد الفرح يوم الخميس الجاي».
من رحلة البحث، إلى بداية قصة سعيدة في حياة العريس المختفي، فهو بات يحلم بيوم عرسه منذ سنوات طويلة.
قصة العريس المختفي
كان العريس المختفي، وليد رمضان، قد اختفى قبل 24 ساعة فقط من يوم فرحه، تاركًا كراسي مرصوصة داخل الصوان المزين بالأنوار المختلفة، وكأنه فص ملح وداب، وبدأ أهله وأقاربه في البحث عنه بجميع المدن والقرى، حاملين مجموعة من اللافتات المطبوعة عليها صورته، ليلصقوها على الجدران المختلفة، حتى جاءهم اتصال هاتفي من أحد أهالي 6 أكتوبر، يفيد بوجود العريس المختفي في المنطقة منذ فترة، ليعود إليهم مرة أخرى وخلال أيام قليلة يحتفل بعرسه.
تعليقات الفيسبوك