الإهمال والمرض والعنف.. أسباب يتفرق بينها "الموت داخل أقسام الشرطة"
"وفاة سجين في قسم الشرطة في ظروف غامضة.. وفاة أحد السجناء لأسباب مجهولة.. ومقتل محتجز داخل قسم الشرطة على يد ضابط" عناوين لأخبار تناولتها الصحف والمواقع الإخبارية بكثرة مؤخرا، فوفاة الأشخاص داخل أقسام الشرطة كان حديث حقبة ما قبل ثورة 25 يناير 2011.. وبعد الثورة عادت الظاهرة بتزايد عددي ملحوظ.
حجز قسم شرطة المرج، بداخله صعدت أرواح أكثر من محتجز والسبب غير معروف، في قسمي البساتين وإمبابة تكررت الواقعة، وفي المنصورة والدقهلية والإسكندرية شهدت أقسام شرطة أيضا وفاة محبوسين داخل الحجز، الغريب في الأمر أن لكل "موتة" سبب إلا الموت داخل أقسام الشرطة، فالإهمال الطبي والمضاعفات المرضية تكون أحيانا أسباب للوفاة، بحسب بيانات وزارة الداخلية، لكن هناك ثمة أسباب أخرى تحملها أخبار وفاة المحتجزين داخل الأقسام.. بعضها يرجعها للتعذيب وأخرى للضرب وثالثة للإصابة بفيروسات مرضية خطيرة.
محمد زارع، الناشط الحقوق، يقول إن زيادة حالات الوفاة داخل الأقسام أمر مثير للقلق ويمثل خطورة على حق الإنسان الطليق والسجين "لو ثبت أن فيه تعذيب أو إهمال أو غيره يبقى بنرجع للعهد القديم تاني"، ويواصل أن علاقة المواطن والأمن في الفترة لأخيرة اتخذت منحنى جديدا وهناك قيادات وشخصيات ملتزمة في جهاز الأمن، لكن هذا لا ينفي وجود تجاوزات "على جهاز الشرطة التحقيق في أسباب وفاة المحتجزين ويعلن عنها".