استشاري عيون: النظارات الطبية تعالج الحول عند الأطفال وتعوض التدخل الجراحي
قال الدكتور أيمن الغنيمي، استشاري عيون الأطفال والحول وزميل كلية الجراحين الملكية البريطانية، عضو الأكاديمية الأمريكية لعيون الأطفال والحول بمستشفى "مغربي"، إن ارتداء النظارة الطبية يمكن أن يعالج الأطفال المصابين بالحول وكسل العين وضعف الأبصار، شرط توافر الأجهزة الطبية الحديثة .
وقال "الغنيمي"، خلال ندوة طبية عقدها مستشفى مغربي بعنوان "فنون دقة وصف النظارات الطبية للأطفال"، في حضور عدد كبير من أطباء العيون المصريين والعرب، إن أجهزة الكشف وقياس النظر الحديثة مكنت أطباء عيون الأطفال المدرَّبين من معرفة قياس نظر الأطفال من عمر يوم واحد وبدقة متناهية تصل إلى أقل من ربع الدرجة، دون الحاجة لوضعهم تحت تأثير مخدر عام كما كان يحدث في الماضي، ما يؤدي للاكتشاف المبكر لأمراض عيون الأطفال وبالتالي علاجها في الوقت المناسب.
وحذر "الغنيمي"، من أن بعض الأهالي لا يلاحظون أن أبناءهم قد يكونون مصابين بضعف في النظر خاصة إذا كان هذا الضعف في عين واحدة فقط، حيث يعتمد الطفل على الرؤية السليمة من العين الأخرى، وبالتالي لا يكتشف الأهالي هذا الخطر، مؤكدًا أن ارتداء النظارة الطبية المناسبة يمكن أن يعالج الأطفال المصابين بالحول وكسل العين وضعف الإبصار، حيث يمكن لطبيب العيون تعديل قياسات النظارات الموصوفة للأطفال المصابين بالحول بطريقة دقيقة تساعدهم في السيطرة على الحول ما يؤدي لتحسنه، وبالرغم من احتياج الكثير من مرضى الحول لإجراء عمليات ذات تقنيات دقيقة، إلا أن بعض أنواع الحول يمكن السيطرة عليه بالنظارة فقط ومن ثم عدم الحاجة للتدخلات الجراحية.
وأضاف، أن الأبحاث الطبية العالمية في مجال علاج كسل العين، أكدت أن ارتداء النظارة الطبية وحده يحسن من مرض كسل العين، ومن ثم تقل الحاجة لبذل الجهود في تدريبات علاج كسل العين، مطالبًا بإجراء مسح طبي من أطباء مدربين لأطفال المدارس لاكتشاف عيوب الإبصار في وقت مبكر لتفادي حدوث كسل العين.
وفي ما يخص رفض بعض الأطفال ارتداء النظارة الطبية قال الدكتور أيمن الغنيمي: يجب تشجيع والدي الطفل على أن يتركوه يختار إطار النظارة بالشكل والتصميم الذي يعجبه حيث ثبت أن هذا يزيد من نسبة التزام الأطفال بالنظارة والحفاظ عليها، كما يجب أن توصف النظارات ذات العدسات البلاستيكية غير القابلة للكسر أو الخدش لحماية عين الطفل.