يوسف حسين
جلس بجانب إحدى بوابات عربة القطار، المتجه من القاهرة إلى الإسكندرية، واطلع بنظره على المناظر الطبيعية، مع الاستمتاع بالهواء والنسيم، الذي جعل النوم يغلب عليه، فأغمض عيناه وراح في سبات عميق، واستيقظ ليجد نفسه على سرير بمستشفى دمنهور العام في محافظة البحيرة، لا يقدر على تحريك ذراعه، بعد أن سقط من القطار.
يوسف حسين، 15 عامًا، ركب القطار من محطة رمسيس متجهًا إلى الإسكندرية، حيث ورشة أبيه الذي يعمل ميكانيكي، في منطقة «العوايد»، لكن سقط من القطار تاركًا حقيبته التي تحتوي على جميع متعلقاته، من إثباتات شخصية وهاتف محمول، وملابس، وأشياء أخرى فقدها.
منذ 3 أيام، فوجئ محمد عبدالكريم، ممرض جراحة عامة في مستشفى دمنهور العام، بشاب مراهق يبدو عليه علامات المرض، من كدامات في الذراع والرأس، ويحتاج إلى رعاية صحية، وبعد أن جرى التعامل معه من الأطباء الموجودين في المستشفى، حكى لهم تفاصيل قصته كافة وسقوطه من القطار.
يروي «عبد الكريم» لـ «الوطن»، أنه ملتزم بحالة «يوسف»، الذي يعاني من كدمات متفرقة في الرأس والذراع، وحاليًا يجرى علاجه: «عنده كسر في ايده وكدمات في دماغه وجسمه، وحكى لينا إنه كان رايح اسكندرية لأبوه، وحالته مستقرة نوعًا ما ومفيش إصابات خطيرة».
في الغرفة ذاتها الموجود بها «يوسف»، كان مصطفى عشري، يجري عملية جراحية بسيطة، ومن خلال حديثها عرف قصته كاملة، والتقط صورة شخصية لها ونشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، لكن دون جدوى، يقول لـ«الوطن»: «كان شكله متبهدل وصعب عليا، ولما حكالي اللي يعرفه صورته عشان أنزل الصورة على الفيس، بس لحد دلوقتي محدش من أهله كلمني».
تعليقات الفيسبوك