"الجارديان": أعباء الدول العربية وخاصة مصر أتعبت "عبدالناصر"
تناولت صحيفة "الجارديان" البريطانية ذكرى وفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذي توفي في 28 سبتمبر 1970، إثر نوبة قلبية عن عمر يناهز 52 عامًا.
وقالت الصحيفة البريطانية، في تقرير اليوم، إن الرئيس جمال عبدالناصر توفي إثر أزمة قلبية، وأوردت إذاعة "راديو القاهرة" في ذلك اليوم في بث لها، أنه يعاني من ظهور الأعراض الأولى لنوبة قلبية، بينما كان عائدًا من توديع أمير الكويت بعد نهاية محادثات القمة العربية، وتُوفي بعدها بـ3 ساعات.
وأضافت "الجارديان" أن أعباء الدول العربية، وخاصة مصر، هي من أثقلت كاهل عبدالناصر، والذي كان يعاني من متاعب في القلب لعدة سنوات، مشيرة إلى انتهاء أسوأ أزمة واجهها منذ حرب عام يونيو مع إسرائيل في عام 1967، بالإضافة إلى الحرب بين الجيش الأردني والفلسطينيين، لأنها شابها قتل العربي لأخيه العربي.
ولفتت الصحيفة البريطانية، إلى أن تلك الأوقات كانت أوقاتًا مريرة بالنسبة لناصر، والتي صاحبتها نصيحة من معظم الزعماء العرب الآخرين بقبول مبادرة السلام الأمريكية التي ألمحت إلى استعداده للتوصل إلى تسوية تفاوضية مع إسرائيل من خلال الأمم المتحدة.
وأضافت "الجارديان" أن ناصر عمل بشكل مكثف في الأيام الستة التي سبقت وفاته للتوصل إلى وقف إطلاق النار في الأردن والمصالحة بين الفصائل المتحاربة، وضد كل التوقعات، نجح في الحصول على تسوية للنزاع.
ورصدت "الجارديان" النزاع الذي دار على من سيخلفه، وشهدت الساحة ظهور أنور السادات وعلي صبري، والفريق أول محمد فوزي، ومحمد حسنين هيكل، وانتهى الأمر بتتويج الرئيس الراحل محمد أنور السادات.