حكم استخدام صابون حليب الحمار
شهد الأردن مشروعا جديد، يعد الأول من نوعه، وهو إنتاج صابون مستخرج من حليب الحمير، وأعلن المسؤولون عن المشروع، أن سعر القطعة الصغيرة زنة 85 جراما، تباع بحوالي 11 دولار، بينما تباع الطقعة الكبيرة بـ14 دولار. وحول هذا يتساءل البعض عن حكم استخدام صابون حليب الحمار، وهل هو جائز شرعا أم حرام؟
الشيخ إبراهيم الظافري، من علماء الأزهر الشريف، يوضح لـ«الوطن» حكم استخدام صابون حليب الحمار ، قائلا إن رسول الله صلّ الله عليه وسلم نهى عن أكل الحمر الأهلية، أي الحمير بخلاف الوحشية، لافتا إلى أن لحمها ولبنها حرام، ويحرم الانفتاع به أو استخدامه كونه نجسا وهو ما ينطبق على استخدامه في الصابون.
وتابع «الظافري» أن استخدام الصابونة المصنوعة من لبن الحمير ليست ضرورة تبيح الحرام، خاصة وأن هناك المنتجات البديلة التي تكفي وتغني عن الحرام والنجس، فهي لا تنقذ المرضى ولا يترتب على استخدامها أمر علاجي، لافتا إلى أن الأولى والأفضل أن يبتعد الإنسان عن الأمر الذي حرمه الله ونهى عنه النبي.
كما قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق في الأزهر الشريف، إن ما يحرم أكل لحمه يحرم شرب لبنه، والحمير هي حُمر أهلية تختلف عن الأخرى الوحشية.
وفي وقت سابق، أكدت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن جمهور العلماء اتفقوا على حرمة أكل لحوم الحمير الأهلية، وهي المستأنسة التي تعيش بين الناس وتحمل أثقالهم؛ وذلك لحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وآله وسَلَّمَ نَهَى يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ وَأَذِنَ فِي لُحُومِ الْخَيْلِ».
وبعيدا عن حكم الدين، كشفت سوزانا حداد، أخصائية التغذية من مركز «ريفيفا» للتجميل في عمان، أن صابون حليب الحمار يساهم في تحقيق توازن في درجة الرطوبة في الجلد، فضلا عن إزالة آثار البقع وحب الشباب والتجاعيد، بسبب احتوائه على البروتينات والعناصر المعدنية، بما في ذلك المغنيسيوم والنحاس والصوديوم والمنغنيز والزنك والكالسيوم والحديد، وفقا لـ«العربية. نت».
تعليقات الفيسبوك