عاصفة شمسية
تعد الشمس واحدة من أهم الموارد اليومية التي لا يمكن الاستغناء عنها، فهي تغمر الحياة بالضوء والإشعاع اللازم، كما أن لها العديد من الفوائد الأخرى المختلفة، سواء للفرد أو كوكب الأرض، لكن أحيانا تسبب ضبابا من الجسيمات الممغنطة، التي تعرف باسم العاصفة الشمسية، التي تمر مرور الكرام عادة، لكن أحيانًا يحدث عكس ذلك.
الدرع المغناطيسي لوكب الأرض يرد هذه العاصفة الشمسية الكهربائية دون أي ضرر يحدث للكوكب، وتترك ورائها شفق قطبي مذهل المنظر، لكن قد يحدث في إحدى الفترات أن تأت هذه الرياح أو العاصفة الشمسية قوية للغاية وكاملة، ويمكن بذلك أن تؤدي إلى نتائج كارثية، بحسب «مونت كارلو الدولية».
العاصفة الشمسية الشديدة يمكن أن تسبب انقطاع الإنترنت عن العالم كله، وقد يستمر هذا الانقطاع لأسابيع أو عدة أشهر، ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى تعطل الكثير من الأعمال التي ترتبط بشكل رئيسي بشبكات الإنترنت.
ومن الممكن كذلك أن تتسبب العاصفة الشمسية في انقطاع الكهرباء، مثلما حدث في الماضي، وذلك بحسب حديث سانجيثا جيوتي، الأستاذ المساعد بجامعة كاليفورنيا.
«جيوتي» أكد أن البنية التحتية الخاصة بكوكب الأرض ليست في أتم الاستعداد لأي حدث شمسي كبير مثل العاصفة الشمسية، مضيفًا: «سبب ذلك أن العلماء يقدرون تأثير ما يعرف بالطقس الفضائي المتطرف للأرض بشكل مباشر بين 1.6 و12 بالمئة لكل عقد».
عام 1859، سُجلت عاصفتين للشمس، في الحدث الشهير المعروف باسم «كارينجتون»؛ إذ خلقت اضطرابًا مغناطيسيًا جغرافيًا شديدًا على الأرض، بحيث اشتعلت النيران في أسلاك التلغراف، وظهر شفق قطبي بعد العاصفة.
وسجلت عاصفة شسية، عام 1989، لكنها كانت ضعيفة وبسيطة، ولم تؤثر كثيرًا سوى على انقطاع الكهرباء لمدة 9 ساعات، وذلك في مقاطعة كيبيك الكندية.
تعليقات الفيسبوك