جاء «العيد».. فامتلأت «الأمعاء الخاوية»
«إذا حضر العيد، غاب الإضراب» هذا ملخص ما أعلن عنه عدد من أعضاء الحركات الثورية قبل بداية إجازة عيد الأضحى، إذ أعلنت حركة 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية»، تعليق إضرابها عن الطعام فى إطار معركة «الأمعاء الخاوية»، تضامناً مع المحبوسين بسبب خرق قانون التظاهر، لحين انتهاء إجازة العيد.
محمد فؤاد، المتحدث الإعلامى للحركة، قال إن الاتفاق على تعليق الإضراب جاء بسبب صيام «يوم عرفة»، بحسب تعبيره، موضحاً أن الحركات الثورية ستعلن التصعيد بآليات جديدة ضد قانون التظاهر من أجل إسقاطه عقب انتهاء الإجازة، مشيراً إلى أن عدد المضربين عن الطعام من المحبوسين على ذمة قضايا تتعلق بخرق قانون التظاهر وصل إلى 56 شاباً وفتاة، لافتاً إلى أنهم قرروا الاستمرار فى الإضراب عن الطعام، فى الوقت الذى بلغ فيه عدد المُضربين عن الطعام خارج السجون إلى 200 فرد.
أسامة المهدى، محامى الناشط المحبوس أحمد دومة، قال إن «دومة» اضطر لتعليق إضرابه المفتوح عن الطعام ليتمكن من تناول علاج مسكن لآلام قرحة المعدة والاثنى عشر غير المحتملة وحالة القىء المستمر، التى تعرض لها داخل السجن، مؤكداً أن وزارة الداخلية تتجاهل توصيات المجلس القومى لحقوق الإنسان بضرورة نقل «دومة» لمستشفى خارج السجن لإجراء فحوصات طبية، واكتفت بعلاجه داخل مستشفى طرة، وأوضح أن حالته الصحية تتدهور بشكل مستمر، ما ينذر بخطورة كبيرة. وقالت نورهان حفظى، زوجة «دومة»، إن زوجها أنهى إضرابه عن الطعام بمحضر رسمى، على أن يعود إليه حينما تتحسن حالته الصحية مجدداً، وأكدت أنها تُحمّل وزارة الداخلية ومصلحة السجون المسئولية الكاملة عن تدهور أوضاع زوجها الصحية. معركة «الأمعاء الخاوية» كانت قد انطلقت منتصف أغسطس الماضى، للمطالبة بالإفراج عن النشطاء المحبوسين على ذمة قانون التظاهر وإسقاطه.