صناع فيلم "بعد الموقعة": لم نسيء إلى الثورة
استعرض برنامج "العاشرة مساء" الانتقادات التي وجهها الجمهور، ونقاد السينما إلى أبطال فيلم "بعد الموقعة" الذي جسد موقعة الجمل، خاصة أن الانتقادات انحصرت في أن الفيلم أساء لثورة 25 يناير لأنه جسد "ناشطة سياسية" في صورة خليعة، وأظهرها في علاقة "شبه جنسية" مع أحد "الخيالة" في نزلة السمان.
وكان رد المخرج نصرالله حول تلك الانتقادات قائلا: "لم نسيء للثورة على الإطلاق والفيلم رصد أحداث موقعة الجمل والـ 18 يوما التي قضاها المتظاهرون في الميدان، لافتا إلى ان الفيلم جاء للاجابة على تساؤلات عديدة شهدتها الثورة.
وأشار إلى أن التساؤل الأول الذي فرض نفسه هو إلقاء الضوء من خلال القصة على هؤلاء المتأمرين على الثورة سواء أهالي "نزلة السمان" برعاية الحزب الوطني، أو ممن يرشون المواطنين بالسكر والزيت لانتخاب التيارات الإسلامية.
وقال نصرالله: "إن الهدف الأكبر للفيلم هو ضرورة النظر إلى سن دستور مدني يحقق المواطنة للجميع، ويضمن مدنية الدولة".
وعلق الإبراشي قائلا : " البعض يتهمك بالإساءة إلى الثورة لأنك صورت متظاهرة تقيم علاقة مع أحد الخيالة، وهذا مسيء للمتظاهرين وللثورة، ورد نصرالله قائلا: "لم نسيء للثورة على الإطلاق فنحن رصدنا معاناة المتظاهرين في الـ 18 يوما، وأن الدور لم ينصب على النزوة لكنه ركز على معاناة المتظاهرة مع الفقر والأحداث.
وقالت الفنانة منة شلبي، التي جسدت شخصية ناشطة حقوقية تظاهرت في الميدان: "إن التظاهر لم يقتصر على فئة واحدة في المجتمع بل كانت المظاهرات تضم شرائح كثيرة من المجتمع"، وأضافت لم أسيء للمتظاهرات بالدور الذي أديته فالمتظاهرة قد يكون لديها عواطف ومشاعر ومن حقها أن تدخل العالم الآخر.
وقالت منة إن "النقد إنصب على العلاقة التي تمت بين المتظاهرة والخيال رغم أن المشهد لم يخرج عن كونه بني آدم أقام علاقة مع بني آدم آخر"، وقاطعها الإبراشي: "ما الذي يدعو إلى تجسيد متظاهرة وناشطة سياسية في الفيلم إلى أنها تقيم علاقة شبه جنسية مع خيّال".
وقال باسم سمرة، بطل الفيلم أنه جسد شخصية "محمود" ابن نزلة السمان الذي لا يعلم شيئا عن السياسة وليس له علاقة بالثورة لكنه فقط خرج ليحصن لقمة عيشه، لكن القدر ساقه يوم موقعة الجمل، وسقط بين المتظاهرين، وتم الاعتداء عليه بشكل بشع، قال باسم: "لم أخجل من الدور لأني قمت بدور خيّال خرج ليحصل على لقمة عيشه، والحصول على دولارات يعود بها إلى منزله رغم أنه لا علاقة له بالثورة ولا بالسياسة.