غضب في إسرائيل بعد دعوات لترك تل أبيب والانتقال للعيش في برلين
أثارت الدعوة التي أطلقها عدد من الإسرائيليون الذين يقيمون في برلين، بحث مواطنين في إسرائيل إلى الهرب من غلاء المعيشة والانتقال للعيش في العاصمة الألمانية "برلين"، موجة من الغضب والانتقاد في إسرائيل.
ودعوة إسرائيليين إلى مغادرة بلد يسعى لجذب أكبر عدد من اليهود في العالم أجمع يصعب تقبله من قبل كثيرين، لكن بحسب التعليقات التي أثارتها مبادرة المجموعة المقيمة في برلين فإن دعوة إسرائيليين إلى مغادرة بلادهم للانتقال إلى عاصمة نظمت فيها المحرقة فكرة لا تحتمل.
وكتبت المجموعة باليهودية -على صفحتها على فيسبوك- "آن الأوان للهجرة إلى برلين". وتحت عنوان "فلنهاجر إلى برلين" قدمت نصائح للذين يبحثون عن بديل لغلاء المعيشة في إسرائيل، وهذه الصفحة تحدث من قبل "مجموعة إسرائيليين يدركون كيف تشعرون لأنهم عانوا هم أيضا من الأسعار المرتفعة للإيجارات والمواد الغذائية".
وأكدت المجموعة، أن برلين مدينة لن تضطروا فيها إلى التساؤل كيف سيكفي الراتب حتى نهاية الشهر أو إلى الاختيار بين شراء جبنة طازجة من السوبر ماركت أو دفع أنشطة ابنتكم غير المدرسية.
ونشر المقيمون في برلين، دعما لأقوالهم، صورة فاتورة عادية بقيمة 16.08 يورو لشراء عصير برتقال ومنتجات الألبان ومعكرونة وجبنة وخبز وبيض وحلوى، وتحدوا مواطنيهم بشراء السلع نفسها بسعر أدنى.
وأثارت المبادرة جدلا على الإنترنت وتساءل أحد رواد الشبكة "وهل يجب أن نكون مسرورين، إذا كان هناك كشك فلافل أقل سعرا أمام ملجأ هتلر؟"، وخصصت صحيفة "معاريف" صفحتها الأولى لهذا الموضوع وكتب بن كاسبيت في مقال: "فلنهتم بهذا الموضوع الذي يصعب فهمه: قبل 75عاما كان صدى إقدام النازيين يدوي في شوارع برلين، واليوم يبدو وكأن شيئا لم يحدث".
وتابع بن كاسبيت قائلا: يتدافع الإسرائيليون للذهاب إلى برلين، الحياة صعبة عليهم هنا، أنهم سعداء في برلين، من كافة أقطار العالم لماذا وقع اختيارهم على برلين.