"نوبل الفيزياء" في الألفية الثالثة.. أمريكا الأولى واليابان تلاحقها
ثلاثة باحثين، طوروا صمامات ثنائية باعثة للضوء الأزرق تتيح مصادر ضوء ساطعة وموفرة للطاقة، وتتمتع بكفاءة في نفس الوقت، فاستحقوا الفوز بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2014، وهم اليابانيين إيسامو أكازاكي، وهيروشي أمانو، والأمريكي- الياباني شوبي ناكامورا.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها باحثين يابانيين بجائزة نوبل في نفس المجال، فمنذ الألفية الثالثة فاز بها الياباني ماساتوشي كوتشيبا عام 2002 في الفيزياء الفلكية، بعدما أثبت وجود الجسيم الأولى المسمى نيوترينو، واستحوذ 3 باحثين يابانيين على الجائزة عام 2008، بعد اكتشافهم آلية كسر تناسق جزيئات الذرة في المجال الفيزيائي.
وعلى الرغم من فوز اليابان بنوبل في الفيزياء أكثر من مرة، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية هي رائدة نوبل في هذا المجال منذ عام 2000، فلا يكاد يمر عاما إلا ويحصد باحث أمريكي الجائزة، ولم يخل اسم الولايات المتحدة من الجوائز سوى أعوام 2007 و2008 و2013، واستحقوا ريادة هذا العلم بأبحاث فريدة على مر 14 عامًا.
واستحوذ الباحثون الأمريكيون، على جائزة نوبل عدة أعوام، ففي عام 2011 فاز بها ثلاثة باحثين من الولايات المتحدة بعد تقديمهم أدلة على أن توسع الكون يتسارع، وفي 2009 فاز ثلاثة آخرين أمريكيين بعد إنجازاتهم الرائدة بشأن انتقال الضوء في الألياف الضوئية للاتصالات.
وفي عام 2006، فاز بها أمريكيان عن أعمالهم في اكتشاف خلفية إشعاعية للكون، بينما فاز بها ثلاثة آخرين عام 2004 عن اكتشافهم الحرية المتقاربة في مجال "كروموديناميكا كوانتية".