"ياسر" حلقة الوصل بين أهل الخير والمحتاجين: أقوم بمهمتي في عيد الأضحى
رحل عنهم عائلهم الوحيد قبل سنوات، أحياء يُرزقون في بلاد الغربة من أجل العودة بالمال الوفير، فاتوا وراءهم أطفالًا ونساء داخل القرى والنجوع والعشوائيات، عيد الأضحى يمر عليهم مثل أي يوم عادي بين نار العوذ ولوعة الفراق، يدرك "ياسر أبو خزيم" حاجتهم الشديدة للفرحة، فيمدهم بالدعم المادي والمعنوي.
قبل حلول ليلة عيد الأضحى يكون ياسر أعدَّ قائمة بأسماء وعناوين الأسر الأكثر احتياجًا، فيباغتهم بأكياس اللحوم والملابس والخضراوات ليدخل السرور إلى قلوبهم، يقتسم عطلته من عمله كموظف بالتأمين الصحي بين الأقارب ثم الفقراء "أي عيد بساهم في فرحة الناس الغلابة، مهتم في الأساس بالعشوائيات والفقراء من سكانها".
سيدات يتشحن بالسواد، وصغار لم يتموا عشر سنوات في قرى الترسة ومنطقة المنيب الفقيرة، هجرهم عوائلهم لبلاد الغربة بهدف جمع الأموال بعد فشلهم في الحصول على فرصة عمل داخل وطنهم يستقبلون فرحة العيد بالكلمة الطيبة والهدايا التي تأتيهم سنويًا من الرجل الأربعيني "اهتمامي بالأسر دي لأن حالهم أصعب من الأرامل اللي بيلاقوا معاش، والأيتام اللي ينتظروا هدايا القلوب الرحيمة لكن الناس بتنسى الستات اللي إجوازهم مهاجرين خارج مصر ومش بيساعدوهم ماديًا".
ورغم صعوبة وعناء المهمة الإنسانية إلا أن "ياسر" يؤديها بمفرده "أي حد من أهل الخير بيحب يقدم صدقة، يديهالي وبوزعها على الأسماء اللي موجودة عندي كل سنة".