البنك الدولي: 2014 و2015 العامان الأكثر حرجا لاقتصاد الشرق الأوسط
قالت أنجر أندرسون، نائبة رئيس البنك الدولي، إن عامي 2014 و2015، هما العامان الأكثر حرجًا لاقتصاديات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مرجحة حشد جهود المجتمع الدولي لدفع عملية الإصلاح الاقتصادي في المنطقة.
وأضافت أندرسون، في مؤتمر صحفي على هامش أعمال اجتماعات الخريف للبنك وصندوق النقد الدوليين، أن هذه المرحلة التي تشهدها دول الشرق الأوسط تشبه لحد كبير السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية والتي تطلبت تكاتف الجهود الدولية وتوفير مساعدات مالية هائلة، مؤكدة أن المجتمع الدولي يمكن أن يساهم في توفير استثمارات "ضخمة" وبذل جهود لتوفير فرص العمل ودعم معدلات النمو وتعزيز العدالة الاجتماعية أثناء هذه الفترة.
وأوضحت أن متوسط معدل النمو في المنطقة العربية هو 3% خلال عام 2014، وقسَّمت دول المنطقة إلى 3 مجموعات، على رأسها الدول التي لا تزال تشهد صراعات مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن وقطاع غزة، وهي الدول التي بلغ فيها معدل النمو إلى ما يقرب من الصفر، وهو ما أثَّر سلبًا على حياة شعوب تلك الدول وكذلك على اقتصاديات الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان.
وتابعت أندرسون قائلة إن دول المرحلة الثانية هي التي ما زالت في المرحلة الانتقالية مثل مصر وتونس، والتي حققت معدل نمو يصل إلى 3%، إلا أنها قالت إنه أقل بكثير مما كان مأمولًا، في حين أن المجموعة الثالثة هي الدول أصحاب معدل نمو مرتفع قد يصل إلى 4 و5% هذا العام وهي جميعها تتركز في منطقة الخليج.