«الوطن» تكشف تفاصيل معركة التخلص من خلية «قطع الرؤوس»
كشف مصدر أمنى رفيع المستوى، تفاصيل معركة تصفية خلية «قطع الرؤوس» فى منطقة الجورة، يوم الخميس الماضى، وقال، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن «المعركة الكبرى» لم تكن وليدة الصدفة، كما يعتقد البعض، مؤكداً أن المخابرات العسكرية رصدت الخلية قبل أسبوعين، فيما وضعت القيادات العسكرية خطة تمويه لضمان وجود عدد كبير من الإرهابيين وقت الهجوم، وهو ما نجح بالفعل وأسفر عن مقتل وإصابة 40 إرهابياً، وضبط 20 آخرين.
.. وآخر قتل فى المواجهات إرهابى لقى مصرعه فى عمليات الجيش بسيناء
وقال المصدر إن المخابرات الحربية قدمت معلومات كاملة عن الخلية لقيادات الجيش الثانى، قبل أكثر من أسبوعين، وأوضحت أن الخلية تضم من 100 إلى 150 إرهابياً من جماعة «أنصار بيت المقدس»، وتتمركز فى العجرة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، وتعتبر من أخطر وأكبر الخلايا الإرهابية التى تتبع تلك الجماعة.
وأضاف المصدر: المخابرات الحربية جمعت كافة المعلومات حول الخلية وأوقات تجمعهم وتدريبهم وتفاصيل تحركاتهم، وقدمتها لقيادات الجيش الثانى، الذين وضعوا ساعة الصفر لمهاجمة البؤرة، ووضعوا خطة تمويه لاستدراج أغلب الإرهابيين للبؤرة وقت الهجوم للتخلص من أكبر عدد من الإرهابيين.
وتابع أن قوات الجيش بدأت استدراج التكفيريين للفخ، عبر توجيه ضربات متلاحقة للبؤر الإرهابية بقريتى نجع شبانة والوفاق، ومنطقة باب سيدوت، وتصدير إحساس لخلية العجرة بأن الأجهزة الأمنية لا تعرف شيئاً عنها، وتركتهم يتحركون بحرية كاملة، وهو ما نجح بالفعل، حيث لجأ أغلب الإرهابيين لهذه البؤرة. وأوضح المصدر أن الجيش حقق أكثر من هدف من وراء خطة التمويه والاستدراج، أهمها لجوء الهاربين من البؤر الإرهابية التى يداهمها الجيش برفح لمنطقة العجرة، ليجتمع بها أكبر عدد ممكن من المسلحين، مضيفاً أن ترك حرية الحركة لإرهابيى العجرة سمح للمخابرات الحربية بمراقبتهم بشكل دقيق وتحديد الموعد المحدد لضربهم، حتى توصلت بالفعل إلى أن عناصر الخلية يتجمعون فى ساعة مبكرة من صباح يومى الخميس والجمعة من كل أسبوع للقيام ببعض التدريبات البدنية والعسكرية.
وقال المصدر الأمنى إن القيادة العسكرية حددت صباح الخميس الماضى للقيام بتلك المهمة، وهو وقت تجمع عناصر الخلية للقيام بتدريباتهم، مضيفاً: انطلقت فى هذا اليوم قوتان عسكريتان، إحداهما اتجهت لقرية الماسورة برفح، والثانية لجنوب الشيخ زويد، للتمويه عن الحملة الأساسية، التى خرجت لضرب وكر العجرة، ولكن وصلت معلومات للخلية عن طريق بعض العملاء بأن الجيش يتحرك فى اتجاههم، فسارعوا بتفخيخ سيارة «بى إم دبليو»، بـ150 كيلو متفجرات، ووضعوها على الطريق المؤدى للبؤرة، لتفجيرها فى القوات.