معاناة طفلتين مع رجل ذئب.. هتك عرض الأولى وأنجب منها الثانية وأنكر نسبها
صورة تعبيرية
منذ 8 سنوات، تسعى الأم المسكينة، إلى استخراج شهادة ميلاد لطفلتها، لكن دائما ما تنتهي كل المحاولات بالفشل، بسبب رفض والد الطفلة الاعتراف بها، رغم أن تحليل البصمة الوراثية أثبت أنها ابنته، التي أتت إلى الدنيا نتيجة اعتدائه على والدتها وهتك عرضها في عمر 12 عاما، ليعاقب بالحبس لمدة 3 سنوات، تاركا مولودة تخوض مع أمها فى رحلة مستعصية، لاستخراج شهادة ميلاد تثبت نسبها، وتوثق وجودها في الحياة.
اعتداء وعقوبة وإثبات نسب
أمام محكمة الأسرة، رفعت الضحية دعوى إثبات نسب لطفلتها، راوية تفاصيل مأساتها التي بدأت منذ سنوات، إذ أوضحت الأم أنها في عمر 12 عامًا، كانت تعمل فى أحد محال بيع الأسمنت بمدينة دمنهور في محافظة البحيرة، وكان صاحب المحل «المتهم»، يتركها لتذهب إلى المدرسة صباحًا، ثم تعود للعمل معه في محل الأسمنت، بعد انتهاء اليوم الدراسي، واستمر الحال على مدار عام ونصف، لم يقطع تلك المدة، غير حادث غير متوقع.
في أحد الأيام طلب المتهم، من الفتاة أن تأتى معه من أجل توصيل طلبات الى أحد الأماكن والعودة مرة أخرى، وبالفعل توجهت معه بكل أمان، إذ كان معه أشخاص آخرين، لكنه أوقف السيارة بشكل مفاجئ على أحد جانبي الطريق، وانقض على جسدها الضعيف وتعدى عليها جنسيًا، حتى حملت منه، رغم أن عمرها في ذلك الوقت لم يكن يتجاوز 12 عامًا، لتقرر عمل محضر للمتهم الرئيسي وآخرين، قبل أن تقضي المحكمة، بحبس المتهم 3 سنوات.
إقرأ أيضًا: إثبات نسب طفلة «فتاة الدقهلية»
محاولات مع الأب وطرد مفاجئ
عقب خروج الجاني من السجن، حاولت الضحية بشتى الطرق مع والد طفلتها، إثبات نسب طفلتهما، لكن دون جدوى، ولم تتوقف معاناة الأم المسكينة عند هذا الحد، بل فؤجئت بوالدها يطردها وطفلتها من المنزل، حينما كانت الرضيعة تبلغ من العمر 5 أشهر، لتلملم أغراضها المحدودة، وتتوجه للعيش في محافظة الإسكندرية، حيث تودع ابنتها في إحدى الحضانات نهارا، وتعود لأخذها في نهاية اليوم، بعد الانتهاء من عملها.
عروض زواج وطفلة بدون هوية
مرت السنوات، كبرت الأم ورضيعتها، حتى أصبح عمر الابنة 8 سنوات، لكن دون شهادة أو أي أوراق تثبت شخصيتها، حتى أنها لم تأخذ أى تطعيمات نهائيًا، وكلما عرض أحدهم الزواج على الأم، يكون شرط إتمام الزواج، أن تضع طفلتها داخل ملجأ، لكنها كانت ترفض بشدة.
وتزوجت الأم، فى النهاية، وعرض عليها زوجها أن يكتب الطفلة باسمه، لكن تم رفض الطلب، لأن زواجهما تم قبل عام، وعمر الطفلة 8 سنوات، كما طالبت والدة الطفلة بإثبات نسب طفلتها، حتى تستطيع دخول المدرسة، وتعيش حياتها بشكل طبيعي.