السباعي: تركيا تعتقل شقيق "قاتل السادات".. والإخوان "باعوه"
كشف الدكتور هاني السباعي، مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية، الجهادي الهارب في بريطانيا، اعتقال السلطات التركية محمد شوقي الإسلامبولي، القيادي بالجماعة الإسلامية، شقيق خالد الإسلامبولي، قاتل الرئيس الراحل أنور السادات.
وقال "السباعي"، في تصريحات لـ"الوطن"، إن "الأمن التركي اعتقل الإسلامبولي دون توجيه تهم إليه، رغم مرضه بالقلب، وكبر سنه، ولم تتحرك جماعة الإخوان في تركيا للمطالبة بالإفراج عنه".
واستنكر "السباعي"، موقف الإخوان في تركيا من "الإسلامبولي"، الذي فر هاربا إلى تركيا، عقب ثورة 30 يونيو، ورغم تشابه ظروفه مع ظروف الإخوان الهاربين، إلا أن السلطات التركية تعمدت التضييق عليه حتى اعتقلته.
وأوضح أن السلطات التركية تفرق في تعاملها مع المصريين الفارين إليها، إذ يتلقى قيادات الإخوان أفضل معاملة، ومن لا ينتمي للجماعة يتم التضييق عليه، ويتعرض للاعتقال دون سبب، كما حدث مع "الإسلامبولي"، لافتًا إلى أن عدد كبير من قيادات التيار الإسلامي الغير منتمين لـ"الإخوان"، معرضون للاعتقال في تركيا.
يذكر أن "الإسلامبولي" كان يواجه في مصر أكثر من حكم إعدام، واستأنف على تلك الأحكام، لكنه فر هاربًا إلى السودان، ومنها إلى اليمن، ثم قطر، ثم إلى تركيا.
وقال عمرو عبد المنعم، الباحث في الحركات الإسلامية والجهادية، لـ"الوطن"، إن تركيا في مأزق حاليًا بعد إعلان اشتراكها في التحالف الدولي لمواجهة تنظيم "داعش"، ما يعرضها لضغوط غربية، بضرورة تصفية الجماعات الإرهابية، وعليه فإنها إما أن تٌرحل الإسلاميين أو تعتقلهم، كما حدث مع "الإسلامبولي".
وأضاف: "سيضطر عدد من الإسلاميين تحت ضغوط السلطات التركية إلى الانضمام لـ(داعش)، وهي ضغوط رفضها أتراك أنفسهم مثل حزب (السعادة) الذي قال أحد قياداته ويدعى حسين ديجماز، إن دخول تركيا التحالف الدولي بمثابة اعتراف بمشروعية قتل المسلمين في العراق وسوريا، كما لعن الرئيس رجب طيب أردوغان".
وأوضح "عبد المنعم"، أنه حذر سابقًا من لجوء الإسلاميين إلى تركيا، لأن ما حدث في قطر سيحدث لهم، مؤكدًا أنه لا زالت أمام التيارات الإسلامية فرصة بالتوافق مع مجتمعاتها، وقبول مبادرات الصلح، والتوافق على أرضية وطنية، مشيرًا إلى أن اعتقال "الإسلامبولي" سيكون بداية لاعتقال عدد كبير من الإسلاميين في تركيا أو ترحيلهم.