"أيمن": تظاهرنا بالبرازيل ضد الرسوم المسيئة للرسول.. ويجب نصرة النبي
بدت عليه علامات الضيق حتى لاحظت أسرته احمرار وجهه وانفعاله عندما شاهد الأخبار على القنوات البرازيلية والرسوم المسيئة المنتشرة على المجلات والصحف فبرغم عمله منذ 30 عامًا في البرازيل إلا أنه ليس بعيدًا عن المشاركة في الفعاليات التي تقام كل عام لنصرة الدين الإسلامي والتوعية الدينية لكل المسلمين الجدد والعرب والمصريين والمسلمين البرازيليين، لم يتردد أن يشارك بأكبر فعالية تحت اسم "لا للتطرف والتعصب الديني".
الدكتور أيمن محمود جاد الله (52 عامًا) المنتمي إلى الجالية المصرية في البرازيل منذ أكثر من 15 عامًا، شارك جميع الجاليات والسفارات في البرازيل بمسيرة حاشدة بها أكثر من 100 ألف مسلم في مدينة ريو دي جانيرو، حمل خلالها لافتات تؤكد سماحة الإسلام وأنه دين السلام للجميع، حسب تعبيره "وزَّعنا الكثير من المطويات والكتب التي تتحدث عن الإسلام والقرآن، ودي أفضل طريقة للرد على من يتطاول على هذا الدين العظيم".
بدأت مشاركة الدكتور "أيمن" من خلال حضوره مؤتمرًا صحفيًا للتنديد بالرسوم المسيئة لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- وبدأت من وقتها المشاركة في كل الفعاليات للتوعية والتنديد ضد التعصب الديني والمذهبي المنتشر في العالم، فيقول الدكتور"أيمن": "مشاركتي لم تكن الأولى والهدف من المؤتمر والفعالية كان للتحذير من خطورة مثل هذه الأفعال على الأمن والسلام في العالم"، وطالب من خلال مشاركته باحترام الأديان وضرورة التعايش السلمي مع جميع الأديان الأخرى، حسب وصفه "رفعنا لافتات تؤكد سماحة الإسلام وأنه دين للجميع، ووزَّعنا مطبوعات مجانًا، ودي أفضل طريقة لمن يتطاول على الإسلام والمسلمين".
مسيرة ضد التعصب والتطرف الديني بالبرازيل
استنكار واضح المعالم بدا عليه وعلى جميع المشاركين بالفعالية من مسلمي البرازيل ومصر والعالم العربي حول إظهار الرسول الكريم بصورة غير لائقة على غلاف المجلة الفرنسية وأن أحد الملثمين من تنظيم داعش يضع سكينًا على رقبته، حسب وصف الدكتور "أيمن": "أن الرسول صلى الله عليه وسلم مثال قوي للرحمة والإنسانية ولا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي ورسولنا يهان يوميًا في الصحف المتطرفة الفرنسية وغيرها"، لافتًا إلى أنه شارك بفعالية منذ عامين بعنوان "اعرف الإسلام" وكان المنظم وقتها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البرازيل، حسب قوله "الهدف هو إبراز صورة الإسلام ورحمته التي تشمل كل البشرية".
وأكد "أيمن" أهمية مشاركة المسلمين في إرساء قيم الإسلام العظيمة وسماحته ودعوته لاحترام الإنسان بغض النظر عن لونه أو جنسه أو دينه ويجب أن يشارك العالم بفعاليات حاشدة للتنديد بما يحدث من تشويه للدين الإسلامي أو أي ديانة أخرى، حسب وصفه، مضيفًا أن المسلمين يحرصون على بيان أهمية قيم التسامح والتعايش السلمي في البرازيل، حسب وصفه "الإسلام يشجِّع على انضمام الكثير من البرازيليات اعتنقوا الدين الإسلامي"، وأنه بحسب إحصاء العام الماضي يصبح عدد المسلمين في البرازيل 2 مليون نسمة وبني أكثر من 120 مسجدًا و80 مؤسسة ومركزًا إسلاميًا، حسب قوله.