مصادر أمنية: 3 معسكرات فى ليبيا لتدريب المقاتلين.. وتجنيد عناصر لتنفيذ «عمليات إرهابية» ضد مصر
كشفت مصادر أمنية لـ«الوطن» أن الأجهزة الأمنية رصدت انضمام عناصر مصرية مقبلة من سوريا والعراق، تنتمى لتنظيم «داعش»، إلى معسكرات فى مدينة درنة الليبية، التى تسيطر عليها جماعة أنصار الشريعة، أهمها معسكر «أبوكريم الوهدانى»، أحد الجهاديين المصريين المنضمين إلى «داعش» فى ليبيا، بعد عودته من سوريا، وأنشأ التنظيم 3 معسكرات لتدريب المقاتلين فى ليبيا، ومدرسة لتصنيع المتفجرات وتعليم استخدام السلاح، وجنّد بعض العناصر فى مصر لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية خلال المرحلة المقبلة، منها استهداف منشآت عسكرية ومحطات الكهرباء والمياه، إضافة لاستهداف عدد من كبار المسئولين والسياسيين.
وأضافت المصادر: «الأجهزة الأمنية رصدت فى أحد المعسكرات التابعة لتنظيم داعش فى ليبيا، مهندساً مصرياً كان يعيش فى لندن وتنقل بين عدة دول عربية، وانضم لمعسكرات داعش، وهو المسئول الأول عن تجنيد الشباب المصريين وذهابهم إلى ليبيا، واستحوذت بعض المعسكرات على أسلحة ثقيلة لتنفيذ عمليات إرهابية موسعة فى دول مجاورة، على رأسها مصر، واجتمعت العناصر التى جرى تجنيدها حديثاً مع قيادات داعش فى ليبيا لمبايعة أبوبكر البغدادى، أمير التنظيم».
وأكدت أن جهات سيادية وأجهزة أمنية تقوم بنشاط عالى المستوى لرصد تحركات «داعش» بكل دقة داخل الأراضى الليبية، لتأثيرها المباشر على الأمن القومى المصرى، وكشفت المعلومات لأول مرة عن تخطيط التنظيم لتجنيد عدد من الشباب فى المحافظات المختلفة داخل مصر، وتحويل ساحة المواجهة من سيناء إلى الحدود الغربية والواحات، ومحاولة التسلل عبر الحدود الغربية خلال المرحلة المقبلة، ما دفع الأجهزة السيادية لتشديد الإجراءات الأمنية على الحدود الكاملة بين مصر وليبيا، ونشر قوات إضافية مسلحة بتسليح كامل للتعامل مع أى طوارئ، وانتشار دوريات حرس الحدود على مدار 24 ساعة، وإنشاء أبراج جديدة لتأمين الحدود وتزويدها بأجهزة استشعار لرصد الحركة وأجهزة تصوير ليلى للضبط أى عناصر تحاول التسلل، ورفع درجة التأهب على الحدود وتأمين جميع المنافذ بقوات مشتركة من الجيش والشرطة مدعومة بقوات حرس الحدود.
فى سياق متصل، كشفت مصادر أمنية لموقع الإذاعة الألمانية «دويتشه فيله»، أن هناك نحو 10 آلاف مصرى يقاتلون فى سوريا والعراق، منهم نحو 1700 انضموا لتنظيم داعش.