إعاقة لازمتها منذ الصغر ولكنها لم تلتفت إليها كثيرًا، بل حولتها بإرادتها إلى ميزة يحسدها عليها الجميع، عزيمة وإصرار ودعم الأهل أسلحة استعانت بها «جونير» ذات السبع سنوات، لتصبح أيقونة رياضية وتلهم أقرانها بأن يتحدوا الظروف ويسعوا نحو أحلامهم.
جونير جوزيف فاروق، تلميذة بالصف الأول بمدرسة «مصطفى صادق للصم» بالسويس، من ذوي الصم والبكم، ولكنها وأبويها لم يتستلما للأمر وحولوه من إعاقة إلى ميزة هامة، إذ برعت الطفلة الصغيرة في ترجمة شعور الثقة الذي منحه لها والديها، إلى نجاح وتفوق في الأنشطة الرياضية المختلفة.
الطفلة تحلم بأن تصبح مضيفة طيران
تحكي والدة «جونير» لـ«الوطن»، أنها من قبل ولادتها تعلمت لغة الإشارة وأتقنتها، بحكم مشاركتها في خدمة الصم والبكم التي تتبناها كنيسة مار جرجس بالسويس، مما ساعدها ذلك على حسن التواصل والتعامل مع ابنتها: «أنا شايفة إن بنتي مميزة عن ناس كتير وقدرت تحقق بطولات وتتميز كمان في تعليهما ودراستها، هي نفسها تبقى مضيفة طيران، وأنا بتمنى أن حلمها يتحقق».
تفوقت «جونير» في رياضة الجومباز من خلال اشتراكها في مركز «فيوتشر للألعاب الرياضية»، الذي نظم مسابقة شاركت فيها الطفلة وحصلت منها على شهادة بتقدير جيد، كما استمرت أيضا في ممارسة مواهبها واستثمار الطاقة الكامنة بداخلها إذ اشتركت في أكاديمية «وينر» لتعلم السباحة و«كورسات» لتعلم الرسم.
وفي عام 2018، شاركت الطفلة ذات السبعة أعوام، في مهرجان الكرازة المرقسية وهو مهرجان يقام كل عام على مستوى كنائس الجمهورية، شاملا عدة مسابقات من بينهم المسابقة الدراسية للصم والبكم والتي فازت فيها الطفلة بالمركز الثاني وسط عدد كبير من المشاركين أغلبهم في سن الشباب إذ كانت الطفلة الوحيدة بينهم لتُصبح أول طفلة من فئة الصم والبكم تفوز بهذه المسابقة على مستوى الجمهورية.
تعليقات الفيسبوك