طرد محافظ سيدي بوزيد إثر احتجاجات شعبية
أسفرت احتجاجات اجتماعية اندلعت اليوم الجمعة أمام مقر محافظة سيدي بوزيد، مهد الثورة التونسية، عن طرد المحافظ المنتمي لحزب حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم.
وقال مهدي الحرشاني، عضو لجنة حماية الثورة في سيدي بوزيد (350 كلم جنوب شرق العاصمة)، إن محتجين تمكنوا ظهر اليوم من طرد المحافظ محمد نجيب المنصوري، بسبب فشله في حل ملفات التنمية والتشغيل.
وأضاف الحرشاني: "غادر المحافظ من الباب الخلفي لمقر المحافظة تحت ضغط الشارع".
وكانت احتجاجات اندلعت اليوم من أجل المطالبة أساسا بإطلاق سراح المعتقلين الذين تم اعتقالهم على امتداد الأسبوعين الأخيرين في مدن منزل بوزيان والعمارن، وبطرد المحافظ وتفعيل جدي لملف التنمية.
وتدخلت الشرطة باستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، لكنهم أصروا على البقاء إلى حين طرد المحافظ.
وقال الحرشاني إن الشرطة تدخلت بناء على أوامر رئيس منطقة الحرس بالجهة، الذي تجمعه علاقة مصاهرة مع المحافظ.
يذكر أن هذا التحرك يتزامن مع إضراب عام دعى إليه الاتحاد العام التونسي للشغل في مدينة المكناسي بالجهة، احتجاجا على المماطلة في بعث مشاريع التنمية.