على غرار الهند.. مهرجان الألوان لأول مرة في المعادي "مجانا"
الألوان تتطاير في كل مكان، الضحك والمزيكا هما أكثر الأصوات التي تطرب أذنيك، الجميع يرقص والابتسامة لا تفارق الوجوه في تجمع ضم أكثر من 3 آلاف شاب وشابة من مناطق مختلفة لأول مرة في شارع 9 بالمعادي الذي نظَّمه عدد من الشباب مجانًا.
اختيارهم لإقامة الفعالية يوم الجمعة 10 أكتوبر من كل عام، مشاركة حرص عليها الشباب بصفة مستمرة، فأغلبهم يحرصون على المشاركة ويصفونها بـ"النادرة": "ليه تبتسم طالما في إيديك تضحك؟.. ليه تبقى زهقان طالما في إيديك تستمتع؟.. ليه تقعد في البيت طالما في إيديك تستمتع بالحياة؟.. ليه تبقى وحيد طالما ممكن تتعرف على أصدقاء جدد"، كلمات يحرص الشباب المنظمون للدعوة المجانية على أن يكرروها كل عام في ذلك الوقت من السنة وفي أماكن مختلفة.
"بنقضي يوم ودايمًا بيبقى يوم جمعة بعيد عن الدراسة، وهدفنا واحد هو إدخال السعادة على قلوبنا"، قالتها حبيبة حسام (18 عامًا- إحدى المشاركات بمهرجان الألوان) لافتة إلى أن معظم الفتيات من المراحل الإعدادية والثانوية يحضرن الاحتفال في المساحات الشاسعة أمام المدارس، حيث تكون مؤمَّنة بشكل كبير، حسب قولها "معظم الشباب والبنات ولاد ناس وكلنا بنحافظ على بعض متلاقيش ولا حالة تحرش واحدة"، وتضيف هند علي (22 عامًا)، أنها تستمتع بالمزيكا الهندي وتبهرها ملابسهم، فتقول "إحنا بنحب نسمع ونتفرج على الأفلام والمزيكا الهندي ولما بلاقي فعالية بتحاكي التراث الهندي".
ويقول أمير سامي (23 عامًا، أحد المنظمين للحفل) إن هدف الحفل التعرف على ناس جديدة وأن يستمتعوا ويرقصوا هندي "عشان نقول للناس الرقص مش عيب".
واعتاد "أمير" أن يشارك في تلك الحفلات ويبتكر أساليب جديدة ويدعو كل أصدقائه المصورين لالتقاط الصور المبهرة للحفلات والموهوبين في المزيكا والدي جي ليستمتع الحاضرون بالمزيكا، حسب وصفه: "بنرسم على وجوه الأطفال ونرسم حنة للبنات ورسم جرافيتي على الأرض وكل ده بيشجَّع الإبداع ويبدأ عام دراسي من غير تعقيدات"، مضيفًا أنهم يقدمون فرقًا غنائية ليست مشهورة للشباب حتى يتعرف عليها، حسب وصفه.