هشام عباس: الغناء لقناة السويس شرف وقدمت «ابن بلد» تقديراً لـ«السيسى»
كشف المطرب هشام عباس عن اعتزازه بالغناء لمشروع تنمية محور قناة السويس، وعن الفرحة التى سبّبها الرئيس عبدالفتاح السيسى لكل المصريين ببدء الحفر بهذا المشروع العملاق.
وتحدث هشام فى حواره مع «الوطن» عن حقيقة غنائه لائتلاف مصر الشعبى، وتفاصيل ألبومه الغنائى الجديد، واقترابه من اقتحام عالم السينما.
■ سألته فى البداية: لماذا قررت الغناء لمشروع تنمية محور قناة السويس؟
- شرف كبير لى أن يرتبط اسمى وتاريخى الفنى، بالغناء لمشروع مهم وحيوى مثل مشروع قناة السويس، فهذه المشروعات الكبرى والعملاقة لا تتكرر كثيراً فى حياتنا، فالتاريخ سيذكر فى يوم من الأيام أن هشام عباس غنى لقناة السويس مع بدء العمل فيها.
■ من صاحب فكرة الغناء للمشروع؟
- الفكرة جاءت من مجموعة قنوات «إم بى سى» التى أرادت تقديم هدية بسيطة للشعب المصرى العظيم، فتحدثوا معى حول إمكانية تقديم عمل غنائى وطنى، فلم أتردد مطلقاً ووافقت على الفكرة، وجلست مع أخى وصديقى الشاعر والملحن عزيز الشافعى، وعقدنا جلسات عمل مطولة، إلى أن وصلنا فى النهاية إلى فكرة أغنية بعنوان «بالعرق والدم»، وبعد كتابة كلماتها، حرصنا على أن تحث جملتها اللحنية على الحماس وحب الوطن، وعقب الانتهاء من التلحين قدمناها إلى الموزع الموسيقى كريم عبدالوهاب، الذى أضفى عليها موهبته الموسيقية، ثم دخلنا إلى الأستوديو، وقمنا بتسجيلها، واستغرق العمل على الأغنية أسبوعاً، والآن نستعد لطرحها بالقنوات والإذاعات المصرية والعربية المختلفة.
■ ما الهدف الرئيسى الذى تحث عليه الأغنية؟
- إعلاء روح الانتماء والتضحية لدى أفراد الشعب المصرى، وإعادة الأغنية الوطنية القومية إلى ريادتها ورونقها.
■ ما رؤيتك كمواطن لهذا المشروع؟
- أرى أن افتتاح مشروع عملاق بحجم مشروع تنمية محور قناة السويس، هو نقلة عالمية وحضارية، وسيحقق لمصر مع نهاية العمل ثورة اقتصادية، وأحب أن أحيى كل القائمين على المشروع من أصغر عامل إلى أكبر عامل، وأحيى أيضاً الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى حمل المشروع على عاتقه، وأسرع فى بدء العمل فيه رغم كل المشاكل والصعوبات التى تمر بها البلاد، فالرئيس أحب أن يفرح كل الناس التى تفرح لمصر.
■ هل صحيح أن هناك اتفاقاً بينك وبين ائتلاف مصر الشعبى والشاعر والملحن مصطفى كامل لطرح أغنية بعنوان «تحيا مصر الشعبية» تتغنون من خلالها للرئيس عبدالفتاح السيسى؟
- هذا الكلام غير صحيح بالمرة، ولا أعرف هذا الائتلاف، ولا أعرف عمن يتحدثون، وأنا لم أسجل أغنية بهذا الاسم، ولم يتكلم معى أحد بخصوص هذا الأمر مطلقاً، والغريب فى الأمر أننى لم ألتق أو أتصل بمصطفى كامل منذ ما يقرب من شهر. إضافة إلى أننى غنيت للرئيس السيسى، تقديراً لدوره الوطنى، وطرحت له أغنية بعنوان «ابن بلد» وقلت له فيها «يا ابن البلد يا ابن البلد الوقت وقتك يا ولد.. يا قلب مصر ونبضها يا ابن البلد.. اجرى بطولها وعرضها يا ابن البلد.. يا صبحها يا رمحها يا قمحها يا نور سماها وأرضها يا ابن البلد».
■ بعيداً عن السياسة.. لماذا ابتعدت طيلة الفترة الماضية عن جمهورك؟
- لا أنكر عليك أننى لم أكن قادراً على تقديم أغانى حب ورومانسية، وأنا أرى بلدى مصر محتاجة لصوتى لتقديم أغان وطنية حماسية، ولذلك قررت الابتعاد لفترة عن الغناء الرومانسى، وأن أهب صوتى لخدمة بلدى.
كما أن الفترة الماضية التى اندلعت فيها الثورات، انشغل فيها المصريون بكل فئاتهم بالأحداث السياسية والانتخابات واختيار الرئيس.
■ إلى أين وصلت تحضيراتك لألبومك الجديد؟
- ما زال العمل جارياً على اختيار وتسجيل أغانى الألبوم، ربما وصلت مرحلة التسجيل إلى 70%، ولكنى لم أحسم بعد كل الأمور المتعلقة به، وسيكون من إنتاج شركة «مزيكا». اعتدت خلال مشوارى الغنائى الطويل، أن أعمل على ألبوماتى بكل دقة وإتقان، وأعلم جيداً أن جمهورى حزين بسبب تأخرى عليهم فى الطرح، نظراً لأن آخر ألبوماتى الغنائية كان عام 2009 بعنوان «ما تبطليش»، ولكنى أفعل كل ما فى وسعى من أجل تقديم عمل محترم وراق يحوز إعجابهم.
■ ما تفاصيل الألبوم؟
- من الصعب التحدث عن تفاصيل الألبوم فى الوقت الحاضر، لأننى ما زلت فى مرحلة الاختيارات، ولم أحدد بعد الأعمال التى ستطرح بداخله، ولكن هناك أغنية قررت بشكل نهائى طرحها وهى بعنوان «وحشتونى»، من كلمات شادى نور وألحان بلال سرور وتوزيع وسام عبدالمنعم، لأنها ارتبطت بى منذ الوهلة الأولى التى سمعت فيها كلماتها الرائعة.
■ هل حددت موعداً لطرح العمل؟
- حتى الآن لم أحدد بعد، وأخشى أن أحدد ميعاداً محدداً، وأضطر إلى إلغائه، ولذلك أفضل عدم تحديد الموعد النهائى، وكل ما أستطيع التصريح به لعشاقى هو أن عام 2014 لن يمضى دون أن تسمعوا ألبوم هشام عباس الجديد.
■ ما صحة تعاونك مع حميد الشاعرى فى الألبوم الجديد؟
- هناك مفاجأة نجهز لها معاً، لكى تطرح فى ألبومى الجديد، ولكنها ما زالت قيد التحضير، فربما يتم تنفيذها وربما لا.
■ لماذا استمرت علاقتك بـ«حميد» كل هذا العمر؟
- حميد إنسان جميل، إضافة لكونه فناناً رائعاً، فمنذ أن تعرفت عليه عام 1991 ونحن أصدقاء ولا نفارق بعضنا البعض، ولا أنسى أنه كان سبباً من أسباب اتخاذ قرارى الاتجاه للغناء وترك الهندسة، فعندما تعرفت عليه حين كان يصور أغنيته الشهيرة «جلجلى» وكنت أنا أسجل إحدى أغنيات فرقتى «أمريكانا شو»، لم أكن حينها قد قررت ترك الهندسة، وكنت أنظر إلى الغناء كهواية، ولكن عندما أعجب بصوتى أحب أن يتعاون معى وقدم لى أغنية «الله يسلم حالك» التى لحنها ووزعها، وقتها نجحت الأغنية نجاحاً كبيراً، وأصبح الناس يعرفوننى باسمى وليس باسم الفريق، وكانت سبباً فى التعاقد معى على إحياء حفلات، كما أنها أيضاً السبب الرئيسى وراء اقتحامى عالم الغناء بمفردى وتقديمى لأول ألبوم غنائى عام 1992، وكان لا بد حينها أن أشترك مع حميد ونقدم الديو الشهير «حلال عليك».
■ هل أصبحت قريباً الآن من الظهور على شاشة السينما؟
- مشروع اقتحام عالم السينما أحد أحلامى المؤجلة منذ زمن طويل، فكل مرة أفكر فى اقتحام عالم السينما، أجد نفسى أتراجع فى آخر لحظة بسبب ضعف العمل أو تخوفى من عدم ملاءمة الدور لشخصيتى، فخلال السنوات الأخيرة عرضت علىّ عشرات السيناريوهات ولم أجد فيها ما أبحث عنه، إلى أن وجدت أخيراً قصة فيلم جيدة، نعمل عليها خلال الأيام الحالية، وفى حالة إعطائى الموافقة على الدور، سنبدأ فى العمل فيه، وكل ما أستطيع أن أصرح به أنه فيلم خفيف يليق بالأسرة المصرية، يحتوى على عدد كبير من المشاهد الكوميدية والرومانسية.