عرض مسرحى «يابانى».. بس «تقفيل مصرى»
مختارات من الثقافة اليابانية، ولكن بلهجة مصرية خالصة وبأغنيات مصرية تم تلحينها بنغمات يابانية، هو مضمون العرض المسرحى «يابانى تقفيل مصرى»، التى تقدمها فرقة «هلوسة» على مسرح ساقية الصاوى.
«ببساطة حبينا نعرف المصريين على ثقافات الشعوب اللى ميعرفوش عنها أى حاجة»، كلمات هانى عبدالناصر مخرج العرض، الذى يدور حول ثلاث حكايات، الأولى بعنوان «الطبل الحريرى» وهو عبارة عن قصة حب يائسة بين بستانى عجوز وصاحبة القصر الذى يعمل فيه، والثانية تدور حول «شاب يعانى من إعاقة ذهنية لكن عنده موهبة التسلق لأى شىء مهما كان عالياً، فيتهمه أهل قريته بأنه مريض بسبب اختلافه عنهم ويحاولون علاجه بشتى الطرق حتى لو كان على يد دجالين، أما الحكاية الثالثة فهى مأخوذة عن إحدى الأساطير اليابانية الشهيرة بعنوان «هويشى» وتدور حول عازف على الآلة اليابانية الشهيرة «بى وا» يحكى قصة معركة شهيرة فى التاريخ اليابانى. بالرغم من أن العرض يقدم حكايات مأخوذة من الثقافة اليابانية عن كتاب صبرى أبوالفضل «مختارات يابانية»، إلا أن اللغة العامية المصرية هى التى استخدمت فى تقديمه، وحسب «عبدالناصر» فإن العرض يشتمل على شعر عربى مترجم من اليابانية وذلك لأول مرة فى المسرح المصرى.
اختيار الثقافة اليابانية لتكون هى أساس العرض لم يكن وليد الصدفة بحسب «هانى»، فالثقافة المصرية لديها العديد من السمات المشتركة مع الثقافة اليابانية أهمها على سبيل المثال أن كلا من الشعب المصرى واليابانى تحكمه العواطف: «المصريون لا يعرفون شيئاً عن اليابانيين سوى اللباس التقليدى الخاص بهم، أو طريقتهم فى الحديث أو حتى الطريقة التى يمشون بها وأحياناً يسخرون منها ولكن فى عرضنا قررنا عرض كل تفاصيل الثقافة اليابانية».