السيسي: نحرص على علاقتنا بالسودان.. والبشير: نحن معك إلى الأمام
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي رفضه أي محاولات للوقيعة بين مصر والسودان، مشددًا على أنه لن يستطيع أحد تعكير صفو العلاقات القوية بين الشعبين المصري والسوداني، لافتًا إلى أن دور الإعلام يجب أن يكون بنَّاءً في الفترة المقبلة، للمساعدة على تفعيل العلاقات الثنائية وتنميتها والتركيز على الإيجابيات.
وقال السيسي إن "بناء العلاقات بين البلدين يحتاج إلى الحرص والعمل من مؤسسات الدولة وأيضًا الإعلام.. ومحتاجين نخلي بالنا من كل كلمة بنقولها، ونبقى حريصين على كل كلمة بنقولها".
من جانبه، أكد الرئيس السوداني عمر البشير على كل ما قاله الرئيس السيسي في حرص البلدين على التوافق في كل الموضوعات المشتركة، وقال البشير، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي: "اتفقنا على إزالة أي عقبات وتبني الأشياء المشتركة، وهناك إرادة سياسية قوية بين البلدين، وهناك مصالح تمكنا من تحقيق التوافق".
وأكد البشير أن الإعلام له دور خطير جدًا ويمكن أن يكون بنَّاءً أو هدَّامًا في علاقات الدول، وشدد الرئيس السوداني على أن ما اتفق عليه مع الرئيس السيسي لن تؤثر عليه أجهزة إعلام، واصفًا ما تم الاتفاق عليه بـ"البناء المتين" الذي لن تهزه أي رياح أو عواصف مهما كانت.
وقال الرئيس السوداني إن الدور البنَّاء للإعلام مهم جدًا، وكل أجهزة الدولة عليها أن تذيب كل العوائق التي تمنع التواصل وتبادل المنافع بين البلدين.
وأضاف البشير أن رفع مستوى اللجنة العليا المشترك من وزارية إلى رئاسية لتحقيق ما يتفق عليه بين أجهزة الدولة في البلدين، منوهًا بأن مؤسسات المجتمع المدني في البلدين عليها دور مهم، وهناك تواصل مستمر بينها.
ولفت إلى أنه ستكون هناك طرق أسمنتية تربط بين مصر والسودان، منها الساحلي وشرق النيل، والذي سيفتتح في مارس المقبل.
وشدد الرئيس السوداني على أن اتفاقية الحريات الأربع تعطي امتيازات للمواطنين في كلا البلدين، وسيتم العمل على تفعيلها خلال المرحلة المقبلة لكي يكون للمواطن المصري الحق في التنقل والإقامة والعمل والتملك في السودان بكل حرية وكذلك المواطن السوداني.
وقدَّم البشير، في ختام كلمته، الشكر للرئيس السيسي على حفاوة الاستقبال قائلًا: "نحن معك إلى الأمام".