هل يجوز دفع الزكاة للأقارب؟.. دار الإفتاء تجيب
الإفتاء توضح حكم دفع الزكاة للأقارب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا حول حكم دفع الزكاة للأقارب، وذلك ضمن حملة اعرف الصح التي دشنتها الدار عبر منصاتها بمواقع التواصل الإجتماعي، ونص السؤال على الآتي: هل إعطاء الزكاة للأقارب يضاعف الثواب والأجر؟ ومن الأقرباء الذين يُضعَّف الأجر عندما نعطيهم الزكاة؟.
دفع الزكاة للأقارب
وفي إجابتها على سؤال حول حكم دفع الزكاة للأقارب ضمن حملة اعرف الصح، قالت دار الإفتاء المصرية، إن «إعطاء الزكاة لمستحقها الذي تربطه صلة قرابة بالمزكِّي أولى وأفضل في الأجر والثواب من إعطائها لمن لا تربطه به صلة قرابة؛ وقد بين النبي صلى عليه وآله وسلم ذلك بقوله: (الصَّدَقَةُ عَلَى المِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ)، رواه الترمذي، وذلك بشرط أن لا يكون هؤلاء الأقارب ممن تجب على المزكي نفقتهم، وكذلك الأصول والفروع».
زكاة الأسهم
واتصالا بموضوع الزكاة، فقد أجابت دار الإفتاء في وقت سابق على سؤال يقول: «ما حكم زكاة الأسهم؟ ومن المطالب بإخراجها؟»، بقولها إن: «زكاة الأسهم إذا كانت الشركة تجارية هي من زكاة عروض التجارة، ويحدث ذلك بحساب قيمة الأسهم وقت وجوب الزكاة، مضافًا إليها الأرباح، فتكون الزكاة على ما يسمى بـ(رأس المال العامل)، إذا بلغ النصاب؛ وذلك بنسبة ربع العشر (2.5%)».
وتابعت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال زكاة الأسهم: «يجوز للشركة إخراج زكاة الأسهم نيابة عن المساهمين، وكذلك المساهمون أنفسهم حسبما يتم الاتفاق عليه، والله سبحانه وتعالى أعلم».
زكاة المال على دفاتر توفير الأطفال الأيتام
كما أصدرت الدار فتوى ردا على سؤال يقول: «هل تجب زكاة المال على دفاتر توفير الأطفال الأيتام ومجهولي النسب؟، وهل يلزم الوصي بإخراجها في حال بلوغ المال للنصاب؟».
وقالت الدار: إن كان المال المودَع في حساب دفتر التوفير الخاص باليتيم أو مجهول النسب، لكفايته في حاجاته الأصلية، كالطعام والشراب والكسوة والسكن والتعليم ونحوها على مدار العام فلا زكاة فيه؛ لأنه حينئذٍ لا يكون غنيًّا عنه، بل هو من ضرورات حاجة البقاء وقوام البدن.
وواصلت «الإفتاء»: «أما إذا كان هذا المال فائضًا عن ذلك، وبلغَ هذا المالُ الفائض النصابَ، وحالَ عليه الحولُ القمريُّ، فإنه تجب فيه الزكاة، ويخرج عليه ربع العشر، ويجب على وليِّهِ تنميةُ ماله؛ لئلا تُنقِصَه الزكاة، والله سبحانه وتعالى أعلم».