مسؤول أمريكي سابق: خطر "شبكة خراسان" التابعة للقاعدة مازال قائما
أكد مات أولسن، المدير السابق لمركز مكافحة الإرهاب الأمريكي، أن فضيحة تسريبات عمل وكالة الأمن القومي الأمريكية، وعمليات التجسس التي تقوم بها، تسببت في شل قدرة واشنطن على مراقبة الإرهابيين وساعدت على عمل الحركات المسلحة التي برزت بعد تلك الحادث، وفي مقدمتها تنظيم داعش.
واعتبر المسؤول الأمريكي السابق، أن الخطر الذي تمثله "شبكة خراسان" التابعة للقاعدة، والتي استهدفتها الطائرات الأمريكية بأول أيام الحملة الجوية في سوريا، مازال قائمًا، رغم الضربات التي وجهتها واشنطن، مضيفا أن تقديرات تشير إلى أن التهديد الناتج عن عمل الشبكة "مازال هو نفسه".
وأوضح أولسن، أن هذه الشبكة كانت قادرة على التدرّب وتجنيد المقاتلين دون تدخل خارجي، وكانت تتطلع إلى إجراء تجارب على متفجرات، وبالتالي فهي كانت في مرحلة متقدمة من التخطيط وكانت تمتلك القدرات من أجل الانتقال إلى مرحلة التنفيذ.
وقال أولسن -في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية-: "لقد فقدنا معلومات حول الكثير من الأشخاص، كما أوقفنا ملاحقة عدد كبير ممن كنا نراقبهم في السابق، ولقد خسرنا قدرتنا على استكشاف ما يقومون به"، مشيرًا إلى أن قيام سنودن بتسريب الوثائق لم يغيّر عمل أجهزة الأمن الأمريكية وطرق تعقبها للاتصالات فحسب، بل بدّل الطريقة التي يقوم المشتبه بهم عبرها بالتواصل فيما بينهم ودفعهم إلى التوجه نحو طرق أكثر سرية.
وأضاف المدير السابق لمركز مكافحة الإرهاب الأمريكي: "لقد بدلوا طريقة توفير الأمن للمعلومات والاتصالات التي يجرونها واعتمدوا أساليب تأمين أكثر تطورًا، كما بدلوا شركات الاتصالات التي كانوا يتعاملون معها وحساباتهم الإلكترونية أو توقفوا بشكل كامل عن استخدامها في بعض الأحيان."