"التلعثم" مرض يصيب الأطفال والكبار.. و"نجمة أغراء" أبرز المصابين به
"التأتأة" أو التلعثم والصعوبة في الكلام، مرض يعاني منه الكثيرون من كبار السن والأطفال ما بين السنتين والست سنوات، فلا ينتقل بالعدوى، وإنما للحالة النفسية أو الاجتماعية، فيؤثر على نفسية المريض لدرجة تجعله يفضل الانطواء، ويكون حديثه مقتضبًا مع الآخرين خوفًا من السخرية، وفي حالة كان طفلًا فلا يفضل الاشتراك في الأنشطة المدرسية أو الإجابة على سؤال في فصول الدراسة.
لم تقتصر الاحتفالات العالمية على الأعياد والمناسبات المحلية والسعيدة فقط، كالسلام والبيئة والمرأة والمياه والصحة، بل خصص عددًا منها أيضًا لبعض الأمراض الجسدية والنفسية لمساندة المصابين بها، فخصص 22 أكتوبر من كل عام يومًا عالميًا لمرضى التأتأة، تعني "أورثوفونيا" أو "speech therapy"، وترتبط بالقلق النفسي للذين يجدون صعوبة في الحديث ويواجهون مشقة في إكمال كلامهم وتجعل حديثهم مقتضبًا مع الآخرين.
5% من الأطفال الصغار يمرون بفترة يتلعثمون فيها عند تعلم الكلام، يلاحظ التلعثم عادة بين الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 6 سنوات، وفي 3 إلى 5 من الأطفال قبل سن المدرسة، و1% من مجموع السكان، فيما يصيب الأولاد من 3 إلى 4 أضعاف أكثر من الإناث، في مرحلة ما بعد الطفولة.
وبادرت العديد من الدول الأوروبية بالتوعية لهذا المرض ومساعدة المصابين به لإيجاد علاجهم بصورة طبية سليمة، عن طريق طرح تسجيلات صوتية وفيديوهات من الإنترنت توجههم للنطق السليم، حيث يتسبب المرض في اضطراب السلوك الشخصي للمريض، ويجعله يفقد الثقة في نفسه ويشعر وكأنه أقل من الجميع، إضافة إلى ابتعاده عن المشاركة الاجتماعية، حيث يخشى في الكثير من الأحيان الاحتكاك بالغير، خوفًا من مواجهة مواقف تتطلب منه كثرة الحديث.
ولم يقف المرض عند أشخاص معينين، حيث أصاب العديد من المشاهير والفلاسفة والملوك، وأصاب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ونستون تشرشل، ونابليون بونابرت، ونجمة الإغراء الراحلة مارلين مونرو، وإسحاق نيوتن، وتشارلز داروين، وكاتب الأطفال لويس كارول، وملك بريطانيا جورج السادس، والفيلسوف أريستول، والممثل الكوميدي روان أثكينسون المعروف بـ"مستر بين".