سكان المقابر ماعندهمش «مستشفى».. عندهم «باركينج»
رضوا بالحياة وسط ساحات المقابر ومشاهد النعوش، لكنهم فى الوقت نفسه يرفضون أن يرقدوا تحت التراب بسبب الإهمال.. من هنا وجّه أهالى منطقة «الإمام الشافعى» استغاثة للمسئولين لإنقاذهم من شبح الموت الذى يهددهم، حيث تعانى المنطقة التى يقطنها أكثر من 50 ألف نسمة من عدم وجود مستشفى، مما يجبر الأهالى على الذهاب إلى مستشفى «الخليفة» فى القلعة أو مستشفى «الروضة» فى البساتين، باعتبارهما الأقرب إليهم، الأمر الذى يعرّض حياة بعضهم للخطر بسبب طول المسافة التى تستغرق نصف الساعة على الأقل.
هانى سعد، لاعب منتخب مصر للكرة الخماسية سابقاً، وأحد سكان المنطقة، أكد أن الأهالى نجحوا فى التوصل إلى حل ينهى معاناتهم، ويرفع الحرج والضغوط عن الدولة، حيث وافق أحد المتبرعين على بناء مستشفى على قطعة أرض فضاء بالمنطقة، تبلغ مساحته حوالى 1500 متر، هى الآن عبارة عن ساحة انتظار للسيارات. فرحة الأهالى بالعثور على حل لمشكلتهم اصطدمت برفض حى الخليفة للفكرة: «نجحت فى تجميع 4 آلاف توقيع تبرهن على موافقة الأهالى على تخصيص الأرض لهذا الغرض، ثم فوجئت برفض الحى».
«الحى لا يملك صلاحيات التصرف فى أملاك الدولة»، قالها اللواء ياسين طاهر، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، مفسراً رفض الحى للمقترح بأن الأهالى تحدثوا مع جهة لا تملك القرار، وأنه فور علمه بالأمر حدد لجنة لتقوم بإجراءات المعاينة والرفع والتنسيق مع الشئون الصحية، وذلك لعرض الأمر فى النهاية على المحافظ للبت فيه.