ظاهرة قنبلة المطر في الإسكندرية
خلال الأيام الماضية أثيرت حالة من الرعب والدهشة بين المواطنين، وخاصة سكان منطقة سبورتينج بمحافظة الإسكندرية، إذ وثق رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو شديد الغرابة لظاهرة تحدث لأول مرة في سماء مصر وهي قنبلة المطر، وسرعان ما انتشر الفيديو عبر السوشيال ميديا، ليثير العديد من التساؤلات حول طبيعة تلك الظاهرة الغريبة.
قنبلة المطر التي شهدتها مدينة الإسكندرية فسرتها الهيئة العامة للأرصاد الجوية، موضحة مدى خطورتها على مصر والأضرار الناتجة عنها.
وأوضحت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، بأن قنبلة المطر هي ما يعرف باسم ظاهرة الودق النادرة الحدوث، وهي عبارة عن تراكم سحب عملاقة صاحبها سقوط أمطار غزيرة بشكل عمودي، وتعرف أيضًا بأنها تفريغ الماء من السحابة وسقوطه ككتلة واحدة.
وعن سبب حدوث تلك الظاهرة الغريبة، فيعود إلى طبيعة الطقس نفسه، إذ أنه عندما يسقط عمود من الهواء البارد خلال سحابة رعدية ثقيلة، تتطور السحب الرعدية بحيث يحدث تعليق أو حمل لقطرات الماء أو البرد المتواجدة داخل السحابة خلال التيارات الهوائية الصاعدة وفى بعض الأحيان يكون التيار الصاعد قوى جدا لدرجة أنه يحمل كميات كبيرة من القطرات والبرد ويوصلها إلى الأجزاء العلوية للسحابة الرعدية، ويحدث لتيار الصاعد تبريد فجأة وعندما يبرد يحدث له انهيار وسقوط لأسفل باتجاه الأرض وينتنج عنها ما يعرف باسم ظاهرة «الميكروبريست» أو الانفجارالصغير ويجلب معه قنبلة المطر وهو ما حدث في مصر.
أكدت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن الانفجار الصغير «ميكروبريست»، يلحق الضرر بالأشخاص والمباني إلا أن معظم الأضرار التي تسبب بها كان وقعها أكبر على الطائرات.
أجاب الدكتور وحيد سعودي خبير الأرصاد والتحاليل الجوية عن السؤال السابق، بأن الطقس مستقر حتى منتصف الأسبوع المقبل على الأقل ولا توجد احتمالية سقوط الأمطار خلال تلك الفترة من الوقت، وما حدث في الإسكندرية كان نتيجة الطقس السيئ والتقلبات الجوية، بحسب حديثه لـ«الوطن».
تعليقات الفيسبوك