حرق سيارتين للقنصلية السعودية بالسويس..وثالثة لـ«هيئة قضائية» ببورسعيد
واصلت خلايا الإخوان الإرهابية شنّ هجماتها فى المحافظات ضد قوات الشرطة ورجال القضاء، وبدأت التفجيرات، فى الساعات الأولى من صباح أمس (الجمعة)، بتفجير سيارة تحمل شارة «هيئة قضائية» فى بورسعيد، كما أحرقت سيارتين تابعتين للقنصلية السعودية فى السويس بقنابل المولوتوف، واستيقظت مدينة العاشر من رمضان على دوى انفجار هائل استهدف مبنى الحماية المدنية.[SecondImage]
ففى السويس، أشعل ملثمون مجهولون، فجر أمس، النيران فى سيارتين تابعتين للقنصلية السعودية، بمنطقة الملاحة. وقال شهود عيان إن ثلاثة ملثمين ألقوا مواد سائلة وزجاجات مولوتوف، على السيارتين، ولاذوا بالفرار داخل سيارة «لانسر» فضية اللون، ودراجتين بخاريتين.
وأكد اللواء طارق الجزار، مدير أمن السويس، نجاح الأجهزة الأمنية فى تحديد هوية المتورطين فى إشعال النيران فى السيارتين، وقال إنهم مجموعة من عناصر الإخوان، استخدموا زجاجتين من المولوتوف لحرق السيارتين، مضيفاً: سيتم القبض عليهم خلال ساعات، بعدما توصلنا إلى جميع المعلومات الخاصة بهم، وحدّدنا هويتهم بصورة كبيرة.
وأكد مصدر دبلوماسى سعودى لـ«الوطن» أن العملية الإرهابية التى استهدفت سيارتين تابعتين للقنصلية السعودية بالسويس، تمت فى تمام الساعة الخامسة صباحاً، حيث قام نحو 3 ملثمين بإشعال النيران فى سيارتين تابعتين للقنصلية بمنطقة الملاحة عن طريق إلقاء زجاجات مولوتوف على السيارتين، ثم لاذوا بالفرار.[ThirdImage]
واستبعد المصدر صدور بيان حول الحادث من السفارة بالقاهرة؛ نظراً لوجود السفير أحمد قطان خارج مصر. وأوضح أن القنصلية تتبع مباشرة وزارة الداخلية السعودية، وهى المخولة بالقيام بتوضيح الأمر من خلال بيان رسمى.
وأكدت مصادر مصرية مسئولة، أن الإرهابيين يحاولون استهداف بعض مصالح الدول الخليجية الداعمة لمصر، بدءاً بإعلان جماعة إرهابية تُدعى «الأيام الحاسمة» استهداف أحد البنوك الإماراتية قبل أسبوعين؛ رغبة منهم فى «تجفيف منابع دعم النظام»، حسب بيان سابق صادر عن هذه الجماعة.
وفى بورسعيد تبنّت حركة «حسم» الإخوانية، فى بيان لها، تفجير سيارة تحمل شارة هيئة قضائية بعبوة ناسفة، فى منطقة الـ5 آلاف وحدة بحى الزهور بالمحافظة، دون أن يسفر الحادث عن وقوع إصابات. وقالت الحركة، إن هذا الحادث جاء رداً على سجن فتيات تنظيم الإخوان، وذيلت الجماعة بيانها بعبارة: «طلعوا البنات من السجون وإلا ستصبح حياتكم مستحيلة». وقال مصدر أمنى إن سيارات الإسعاف والإطفاء والحماية المدنية وخبراء المفرقعات، هرعت إلى المنطقة، ونجحت فى السيطرة على الحريق الذى شب فى السيارة رقم ١٨١١١ ماركة «متسوبيشى لانسر» فضية اللون.
وأضاف أن الفحص المبدئى كشف عن إلقاء مجهولين جسماً أسطوانياً طوله 25 سنتيمتراً، بداخله بودرة ألومنيوم، مما أحدث دوياً حال اشتعالها، كما ألقوا أكياس بنزين أسفل السيارة، مما أدى إلى احتراق عدد من أجزائها الأمامية والخلفية، وقال شهود عيان إنهم شاهدوا سيارة تلقى كيساً أسفل سيارة الهيئة القضائية، وفرت هاربة، قبل لحظات من الانفجار.
ويأتى تفجير السيارة بعد انفراد «الوطن» بتسليم تنظيم الإخوان قائمة بأسماء ضباط وقضاة إلى عناصر من جماعتى «أنصار بيت المقدس» و«أجناد مصر»، لاستهدافهم.
وفى الشرقية، استيقظ أهالى العاشر من رمضان على صوت دوى انفجار، استهدف مبنى الحماية المدنية بمدينة العاشر من رمضان، وقال مصدر أمنى إن مجهولين ألقوا «قنبلة صوت» بجوار شجرة على بُعد أمتار من مبنى الحماية، مما أدى إلى حدوث دوى هائل، دون أن يُسفر ذلك عن أى خسائر. وأضاف المصدر أن خبراء قسم المفرقعات بالحماية المدنية، سارعوا بتمشيط المكان، بعد الانفجار، وكشفت التحريات المبدئية، عن قيام مجهولين بإلقاء قنبلة صوت فى المنطقة، لإثارة الفزع بين الأهالى.
يُذكر أن مدينة العاشر من رمضان شهدت العديد من التفجيرات، آخرها انفجار عبوة ناسفة بجوار خط مياه الشرب المغذى للمجاورة 69، وأحبط خبراء المفرقعات مفعول أخرى بنفس المكان.
وفى المنصورة، زعمت حركة «حسم»، أنها أضرمت النيران فى سيارة رئيس مباحث قسم المنصورة، رداً على تصريحات وزارة الداخلية، بشأن القبض على المنسق العام للحركة. ووجهت الحركة رسالة إلى الأجهزة الأمنية: «تأكدوا، لن تضيع قطرة دم سُفكت على أيديكم، ولن تهنأوا بعيش أو بأمن فى مصر».
وتوعّدت الحركة بمزيد من عمليات التصعيد ضد الدولة، واستهداف السيارات التابعة لوزارة الداخلية، فى حالة عدم الإفراج عن زملائهم المسجونين وحذّرت الحركة أى سيارة تابعة للشرطة من التجول فى الطرقات بعد الساعة العاشرة. وأشعلت حركة «البلاك نايتس» الإخوانية، الطابق الأول لمنزل رئيس مباحث القناطر الخيرية. فيما نشرت اللجان الإلكترونية التابعة لتنظيم الإخوان، طريقة تصنيع قنبلة يدوية، بهدف استخدامها ضد قوات الأمن. ودعت اللجان المتظاهرين إلى حمل هذه القنابل أثناء تظاهرات الجماعة لمنع قوات الأمن من فض المسيرة.