«الثانية» الإسرائيلية: محاولات اختراق من الحدود المصرية منذ أسبوعين
كشفت القناة «الثانية» الإسرائيلية، أمس، أن منطقة مجاورة للمنطقة التى حدث فيها إطلاق النار على الحدود المصرية - الإسرائيلية، والتى أدت إلى إصابة ضابطة وجندى إسرائيليين، شهدت محاولتين سابقتين، منذ أسبوعين قامت بهما فرق مسلحة للوصول إلى السياج الحدودى واختراقه، وتم اكتشافهم عن طريق برج مراقبة متطور مزود بوحدة تصوير ليلية بتقنية «البانوراما»، وعلى الفور تحركت قوة من الجيش الإسرائيلى وطردت المسلحين بعيداً. وتساءلت القناة الإسرائيلية لماذا لم يتم تعميم أبراج المراقبة المتطورة على الحدود لمنع حوادث مثل التى حدثت الأربعاء الماضى. وفى سياق منفصل، أدى مئات المقدسيين صلاة الفجر، أمس، فى الشوارع والطرقات والأزقة بفعل الحصار العسكرى المشدد الذى تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلى على القدس القديمة والمسجد الأقصى المبارك والإجراءات المشددة التى اتخذتها سلطات الاحتلال الليلة الماضية وتمنع بموجبها المواطنين ممن تقل أعمارهم عن 40 عاماً من الصلاة فى المسجد الأقصى المبارك.
ونشر الاحتلال منذ ساعات الفجر مئات العناصر من شرطة و«حرس الحدود» فى الشوارع والطرقات، كما قام بتسيير دوريات عسكرية وشرطية راجلة ومحمولة وخيالة بمحيط أسوار البلدة القديمة، ونصب حواجز مباغتة فى مختلف الشوارع والطرقات المؤدية إلى البلدة القديمة، وإطلاق منطاد رادارى استخبارى ومروحية فى سماء المدينة، وتشمل إجراءات الاحتلال إغلاق البلدة القديمة ووضع متاريس شرطية حديدية قرب بواباتها للتدقيق ببطاقات المواطنين، بالإضافة إلى متاريس مشابهة قرب بوابات المسجد الأقصى.
فى السياق نفسه، قررت شرطة الاحتلال فرض قيود على دخول المصلين المسلمين لأداء صلاة الجمعة فى رحاب المسجد الأقصى المبارك، تحت ذرائع أمنية واهية. وأدى آلاف المواطنين صلاة «الجمعة» فى الشوارع والطرقات قرب بوابات البلدة القديمة بسبب إجراءات الاحتلال.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية، فى بيان، أنها لن تفرض قيوداً على دخول الفئات العمرية للنساء، فيما ستنشر من قواتها المعززة فى محيط البلدة القديمة والحرم القدسى الشريف، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، الليلة الماضية، مواطنتين لدى خروجهما من المسجد الأقصى المبارك. وقال شهود عيان إن «قوات الاحتلال اعتقلت هبة الطويل، ولطيفة عبداللطيف، لدى خروجهما من المسجد الأقصى المبارك بعد صلاة العشاء، أمس الأول، إذ تم اقتيادهما إلى مركز شرطة «القشلة» بالقدس القديمة».
يشار إلى أن الاحتلال صعّد من هجمته ضد المرابطات بالمسجد الأقصى، حيث اعتقل ٨ مرابطات، أمس الأول، بتهمة «إزعاج» مقتحمى المسجد الأقصى بالتكبيرات.
ومن ناحية أخرى، دعا وزير الإسكان الإسرائيلى، أورى أريئيل، من حزب «البيت اليهودى»، أمس، شرطة الاحتلال إلى التعامل بـ«قسوة» مع من يلقون الحجارة فى القدس المحتلة، وذكر راديو «صوت إسرائيل»، نقلاً عن الوزير الإسرائيلى قوله إنه «يستحيل التسليم بأحداث إلقاء الحجارة المتكررة»، معرباً عن اعتقاده بأن «الشرطة تستطيع مكافحة ما يحدث فى القدس».
من جانبها، أكدت صحيفة «عكاظ» السعودية، أمس، على أن موقف الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى وإدانتهم للانتهاكات المستمرة للمسجد الأقصى والمصلين المسلمين على أيدى قوات الاحتلال الإسرائيلى والمستوطنين قوى وحازم، باعتبار أن هذه الانتهاكات تعتبر إجراء فاضحاً يناقض مبادئ القانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة.
ولفتت الصحيفة السعودية إلى تحرك منظمة التعاون الإسلامى فى المحفل الدولى وتضامنها مع سكان غزة وجميع أبناء الشعب الفلسطينى وإدانتها الحملات الإسرائيلية الوحشية المتلاحقة على الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشريف. مطالبة مجلس الأمن بالتحرك والعمل على لجم إسرائيل لكى توقف ممارساتها ضد المقدسيين وإنهاء الحصار غير الشرعى على قطاع غزة.